إنترفيو
أسانغ: وثقنا مقتل 100 ألف في العراق بين عامي 2004 و2009
سخر مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ من إنشاء الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن مكتبة رئاسية، مؤكدا أن هذه المكتبة يجب أن تتضمن أسماء أكثر من 100 ألف شخص، قتلوا في العراق نتيجة أعمال العنف التي اندلعت بسبب الغزو الذي قاده الرئيس بوش، وقال للناشطة والصحافية الاميركية ميدينا بنيامين، التي أجرت معه لقاء لموقع «كاونتر بانش»، إنه إذا أرسل الى السويد فإنه سيتم إيداعه السجن، ثم ترحيله الى الولايات المتحدة وسيتم التحقيق معه بتهمة التجسس، لأنه نشر مئات الالاف من الوثائق السرية الاميركية عبر موقعه. وفي ما يلي نص الحوار:
- قال الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن، لدى افتتاح مكتبته: إن هذا المكان يجب أن يمتلئ بالحقائق، ما الحقائق التي تريد عرضها في مكتبته؟
-- المكان المناسب الذي يجب البدء به هو عدد الوفيات الناجمة عن غزوه للعراق وأفغانستان، وقد وثقنا في موقع «ويكيليكس» أنه في الفترة بين 2004 و2009، سجلت الولايات المتحدة مقتل أكثر من 100 ألف شخص في العراق، نتيجة أعمال العنف التي اندلعت بسبب الغزو، 80٪ تقريبا من المدنيين. وهذا العدد الذي تم تسـجيله، لكنْ هـناك كثيرون قتلوا دون أن يهتم بهم أحد. وفي أفغانسـتان سـجلت الولايات المتحدة مقتل 20 ألف شخص في الفترة بين 2004 و2010.
- قام كثيرون بالاحتجاج على حروب بوش، ولكنه لم يكترث لهم، الأمر الذي جعلهم يصابون بالإحباط، لأنهم شعروا بأن جهودهم ذهبت أدراج الرياح، ما رأيك؟
-- أعتقد أنه عليهم ألا يصابوا بالإحباط، فقد كانت المعارضة لحرب العراق مهمة جدا، إذ إنها غيرت مسلكية الجنود الاميركيين، خلال المرحلة الاولى من الغزو.
- بينما يجري الاحتفاء بالرئيس بوش، يرزح الجندي برادلي مانينغ، المتهم بتسريب المعلومات الى الصحافة في غياهب السجون، بعد أن وجه إليه العديد من التهم بما فيها التجسس، وستتم محاكمته في الثاني من يونيو المقبل، ما رأيك كيف ستكون المحاكمة؟
-- إنها ستكون محكمة استعراضية تقوم بها الحكومة، حيث ستوجه إليه تهم مثل «مساعدة أعداء الدولة»، أو «الاتصال مع العدو»، وسيحضرون عددا من جنود المارينز، الذين سيشهدون أنه نقل معلومات الى (زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة) بن لادن، وهي معلومات يمكن الحصول عليها من صحيفة «نيويورك تايمز»، أو من أي مكان آخر.
-- ما الأشياء التي ينبغي على أنصار مانينغ أن يفعلوها كي يساعدوه؟
-- عليهم أن يضغطوا على وسائل الإعلام، كي تنتقد بشدة تهمة التجسس الموجهة إليه، وكانت صحيفة «لوس أنجلوس» نشرت مقالة جيدة في هذا الإطار، لكن معظم الصحف الأخرى كانت ضعيفة جدا، وإذا اتهم مانينغ بالتجسس فإن ذلك يجرم المراقبة الإعلامية على الأمن القومي، إذ يصبح تسريب أي معلومات سرية للمؤسسات الصحافية خيانة.
- ما الوسائل الأخرى التي يمكن وفقها مساعدة الرجل؟
-- عن طريق الضغط على منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس واتش، لكن للأسف «هيومن رايس» لم تشر إلى برادلي باعتباره سجيناً سياسياً، وكذلك منظمة العفو الدولية، الأمر الذي أعتبره غريبا، لأن هذا الرجل أشهر سجين سياسي في تاريخ الولايات المتحدة، إذ إنه مسجون منذ أكثر من 1000 يوم، من دون محاكمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news