تزايد قمع الصحافيين في المغرب
قال نقيب الصحافيين المغاربة يونس مجاهد، إن الصحافيين في المغرب يتعرضون للقمع المتزايد، والاعتداءات الجسدية لإسكاتهم.
وأضاف، في ندوة صحافية له بالرباط بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن هناك أسلوبا جديدا آخر بدل سجن الصحافيين ومحاكمتهم في المغرب، هو القمع والاعتداء الجسدي لمنعهم من أداء واجبهم، مشيرا إلى أنه لا يمر أسبوع من دون أن يتم تسجيل اعتداءات سافرة على الصحافيين، من ضرب وشتم وتكسير واحتجاز لآليات ومعدات العمل، مؤكدا أنه يكفي أن تقول لمسؤول أمني إنك صحافي، ليقوم بالاعتداء عليك.
وتساءل نقيب الصحافيين: هل يريد المسؤولون من الصحافيين أن يغطوا الأنشطة الرسمية والحفلات والبروتوكولات فقط.
وأكد أنه من اللازم مراجعة قانون الاتصال السمعي البصري، في ضوء التطورات السياسية والدستورية، وذلك بهدف توفير الضمانات الضرورية، للدفاع عن استقلالية القنوات والمحطات العمومية تجاه الحكومة.
ووصف مجاهد مشروع قانون الوصول الى المعلومة في صيغته الأولى بالمحبط، لأنه يتضمن استثناءات كثيرة بصيغ عامة وفضفاضة، تفتح المجال واسعا أمام إفراغه من مضمونه.
وانتقد الممارسة اليومية للحكومة وللإدارات العمومية، في مجال الوصول الى المعلومة، واصفا إياها بالانغلاق والتكتم، ما يؤشر إلى المقاومة الكبيرة المنتظرة لنظام الشفافية الذي يعتبر رديفا للديمقراطية.
واعتبر نقيب الصحافيين، في الوقت نفسه، أن الأمر يتعلق بمشروع لابد أن يمر على لجنة قانونية وجهات عدة، للمصادقة عليه، «وفي التفاصيل يكمن الشيطان» على حد تعبيره، مؤكدا على الإرادة السياسية ضرورة تفعيل الإصلاح.