إنترفيـــو
سفير طهران في تركيا: لا حل في سورية دون إيران و«حزب الله»
أكد السفير الإيراني لدى تركيا علي رضا بيكديلي، أن لا حل للقضية السورية من دون إيران و«حزب الله»، مشيراً إلى أن انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران فرصة طيبة لتحسين علاقات إيران مع العالم، ورفض فكرة نقل غاز تركمانستان عبر بحر قزوين، وفي ما يلي نص الحوار:
هل يقدم انتخاب حسن روحاني فرصة لقيام علاقات جيدة بين تركيا وإيران؟
- أعتقد أن انتخاب روحاني في 15 يونيو الماضي، سيكون له تأثير كبير في العلاقة بين إيران وتر كيا، إذ إن هذا الرجل سيحاول تطوير علاقات مثمرة مع جيران إيران. ويتعين على الدول التي لها مصالح في العلاقة مع إيران أن تستغل هذه المناسبة، وتركيا ليست مجرد جار، وإنما دولة شقيقة بالنسبة لنا، ونحن نعتقد أن مستقبل إيران وتركيا مرتبطين مع بعضهما بعضاً.
هل يمكن ان يلعب «حزب الله» دوراً لحل الأزمة السورية؟
- «حزب الله» منظمة مهمة في المنطقة ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في حل قضايا المنطقة، ونظراً إلى أن القضية السورية تعتبر مشكلة إقليمية ودولية، فإن الحل بالتأكيد سيتضمن اللاعبين الإقليميين والدوليين، لأن «حزب الله» يتمتع بعلاقات جيدة مع سورية، كما لعب دوراً مهماً في تطوير لبنان.
لماذا ترفض إيران المرحلة الانتقالية من دون الرئيس بشار الأسد؟
- في الحقيقة ليست إيران هي التي تقرر، وإنما هو الشعب السوري. وبالتأكيد، نحن نعتقد أن مستقبل سورية يحدده الشعب السوري، وليس لنا الحق في اتخاذ قرار بشأن هذه القضية، ولكن يبدو أن بعض الدول تعتقد أن لديها الحق في تقرير مصير الأسد، ومستقبل سورية، وبالطبع فإن أي تدخل سيقابله تدخل آخر.
ما رأيك في مشاركة إيران في مؤتمر «جنيف 2»؟
- من المؤكد أن إيران تنوي المشاركة في أي مبادرة سياسية تهدف إلى جمع المعارضة والنظام على طاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة في سورية، وستكون مشاركة إيران في المؤتمر الذي أطلق عليه «جنيف 2» فرصة كبيرة بالنسبة للطرفين النظام والمعارضة.
هل ترى أن إيران تشعر بأنها معزولة في المنطقة بسبب دعمها للنظام السوري؟
- أي دولة تحاول عزل إيران ستجد نفسها معزولة في نهاية المطاف، ومن يعرف الجغرافيا السياسية في المنطقة بصورة جيدة يدرك أنه من المستحيل عزل إيران، وإضافة إلى ذلك، فإن ايران لديها علاقات عميقة مع دول المنطقة.
ما موقف إيران من مبادرة المصالحة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني؟
- أعلنت إيران دعمها عملية المصالحة التي بدأتها الحكومة التركية من أجل حل المشكلة الإرهابية التي طال عمرها، وإيران يمكن أن تدعم أي مبادرة من شأنها أن تعزز أمن تركيا واستقرارها. وهذا الوضع يخدم مصالح بلدينا بالتأكيد. وعلى الرغم من أنه ليس لدينا معلومات كافية عن المبادرة، إلا أنه واستناداً الى المعلومات التي تلقيناها فإننا نأمل أن هذه العمليات ستصل للنقطة التي تهدف إليها.
مارأيك في عودة الأكراد الإيرانيين من حزب العمال إلى إيران بعد المصالحة؟
- ينبغي على تركيا أن تنسق مع العراق وإيران في هذه الخطوة، لأنها مرتبطة بالدولتين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news