2000 طفل بريطاني يموتون سنوياً بسبب سوء الرعاية
حذر الأطباء المتخصصون في علاج الأطفال في بريطانيا من أن هناك خمس وفيات يومية بين الأطفال يمكن تلافيها، بسبب أمراض مثل الربو، والسحايا، والتهاب الرئة، نظراً إلى أن الرعاية التي تقدمها وزارة الصحة البريطانية سيئة، وناقصة على نحو خطر.
ويخسر نحو 2000 طفل حياتهم سنويا بسبب مجموعة من الأسباب، الأمر الذي يعني أن بريطانيا، التي يوجد فيها 11500 أخصائي علاج أطفال، تعاني أسوأ معدلات الوفيات بين الاطفال حتى سن 14 عاماً في أوروبا، حسبما ما قالته رئيسة الكلية الملكية لأطباء الاطفال وصحة الطفل هيلاري كاس لصحيفة «الاوبزيرفر» التي وصفت هذه الحالة بأنها «أزمة كبيرة».
وأضافت كاس أن الاطفال المرضى يتعرضون للموت، لأن بعض الأطباء من الممارسين العامين تنقصهم الخبرة في علاج الأطفال، إضافة إلى قلة الاستشاريين.
وتعتقد الكلية أن نقص الأطباء الاستشاريين بلغ حداً لا يمكن فيه ضمان سلامة المعالجة في كل وحدة لعلاج الأطفال. وحثت كاس وزارة الصحة على إحداث تغييرات جذرية في طرق علاج الأطفال، بما فيها مركزية الخدمات الطبية لتقليل حالات الوفيات التي يمكن تفاديها.
وذكرت كاس، أخصائية الأطفال في مستشفى ايفيلين للأطفال في لندن، أن أبحاث منظمة الصحة العالمية تظهر أن 6198 حالة وفاة يمكن علاجها سنوياً بين الأطفال الذين تصل أعمارهم الى 14 عاماً، عبر 14 دولة في أوروبا، بما فيها المملكة المتحدة، مؤكدة أنه يمكن تجنب حدوث هذه الوفيات إذا تمت معالجة صحة الأطفال بصورة فعالة، كما يجري في السويد.
وقالت «توجد في بريطانيا خمس حالات وفيات يومياً، أي 2000 سنويا، ويمكن تلافيها إذا تمكنا من تقديم خدمات الرعاية الطبية بصورة افضل، كما يجري في السويد، وعلينا بذل مزيد من الجهود، لأن ما يحدث هنا ازمة كبيرة».
وتظهر أبحاث منظمة الصحة العالمية خلال العام الماضي أن المملكة المتحدة كان لها نصيب الأسد من عدد وفيات الرقم المذكور سابقا في 14 دولة، وهو 6198 سنويا. وأشارت المنظمة الى أن المملكة المتحدة لديها أسوأ حالات وفيات نتيجة الربو بالنسبة للأطفال حتى 14 عاماً من بين ثماني دول اوروبية، كما أنها كانت الرابعة من ضمن 15 دولة في اسوأ الوفيات بسبب مرض التهاب الرئة.
ويعني الفشل في تأمين الرعاية المناسبة أن 3٪ فقط من الاطفال الذين يعانون الربو يتمتعون بالرعاية الشخصية، و4٪ من الاشخاص الذين يعانون السكر المرتبط مباشرة بالسمنة يتلقون الرعاية الطبية الجيدة، في حين أن مرض السحايا أعلى بمرتين أو ثلاث مرات من الدول الاوروبية الأخرى، كما قالت كاس.