إنترفيو
ليودميلا الكسييفا: بوتين حول روسيا إلى دولة بوليسية
اتهمت ناشطة حقوق الإنسان الشهيرة ليودميلا الكسييفا في حوار مع مجلة «ديرشبيغل» الألمانية الرئيس الروسي فلاديمير بتحويل روسيا إلى دولة بوليسية، وقالت هذه المرأة البالغة من العمر الآن 85 عاماً، إن فريق بوتين الحاكم يرتع في الفساد وان افراده اختلسوا مليارات الدولارات، متحدثة في الوقت نفسه عن الاسباب التي دفعت بوتين إلى سجن المعارض اليكسي نافالني، (37عاماً)، ست سنوات، الامر الذي يمكن ان يؤدي الى انهاء حياته السياسية. وفي ما يلي نص الحوار:
• هل صحيح أن نافالني اختلس 400 ألف جنيه استرليني من الحكومة عندما كان مستشاراً لأحد محافظي المدن الروسية؟
• • ليس هناك أي برهان على صحة ذلك، كان ذلك محاكمة سياسية لإنهاء حياة نافالني السياسية.
• ما فرصه في السباق على منصب محافظ موسكو في سبتمبر المقبل؟
• • استطلاعات الرأي اعطته %8. في نهاية المطاف فإن رئيس الحكومة السابق بوريس نيمتسوف الذي يقود المعارضة الآن لديه %13 في سوتشي، المدينة التي استضافت ألعاب الاولمبياد الشتوية قبل عامين، على الرغم من حقيقة أن جهاز الدولة برمته كان ضده، كما تم وضع العديد من العقبات أمامه، ولكن حتى لو قدم نافالني استئنافا فإن المحكمة ستصدر حكما سريعاً عليه. وعندها لن يكون قادراً على الترشح إلى المنصب، و%8 ليس أمراً سيئاً، خصوصا إذا كانت وسائل الاعلام الحكومية كلها ضده.
• هل يمكن ان تزداد شعبية نافالني وهو في السجن؟
• • هذا ما حدث مع الميلياردير ميخائيل خودروكوفسكي، فقد كان مجرد شخص ضمن المجموعة القليلة الحاكمة في روسيا في نظر معظم الروس، ولكن بعد سجنه في معسكر للأشغال الشاقة تحول الى شهيد وأصبحت صورته ايجابية لدى العامة، وفي روسيا لدينا تقاليد طويلة في التعاطف مع الأشخاص الذين يوضعون في معسكرات الأشغال الشاقة أو السجن، لذلك فإن بوتين لم يتعلم شيئاً من قضية خودوركوفسكي.
• إلى أين يقود بوتين روسيا؟
• • منذ عودته الى الكرملين يقوم الرجل بقيادة روسيا نحو الدولة البوليسية بصورة ممنهجة.
•ما ردة فعل العالم الغربي على إيداع نافالني في السجن؟
• • الغرب يفكر في مصالحه فحسب.
عندما أعلن نافالني أنه سيضع بوتين وجماعته وراء القضبان، في الوقت الذي كان يستعد فيه هذا الأخير لتسلم السلطة، هل كان ذلك هو الطريقة الصحيحة لمعارضة بوتين أم أنها لمجرد استثارة ردة فعل قوية من الكرملين؟
•• أنا استطيع فهم نافالني، هناك العديد من الاشخاص حول بوتين والمسؤولين التابعين له، الذين تحولوا الى أثرياء بعد وصولهم الى السلطة. وأنا أرى أنه من الافضل طردهم الى خارج الدولة مع المليارات التي حصلوا عليها، وروسيا لن تكون اسوأ مما هي عليه الآن. وبالعكس، من المهم تجنب تدهور الوضع أكثر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news