نورمان فنكلشتاين: سلام أم استسلام فلسطين

قال الكاتب والناشط الاميركي المثير للجدل نورمان فنكلشتاين، إنه متفائل بنهاية الاحتلال الاسرائيلي، وقرب التوصل الى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وأوضح هذا الاكاديمي الفذ، أن حل الدولتين أصبح واقعياً أكثر من أي وقت مضى، وفيما يلي نص المقابلة:

• ما مدى تفاؤلك بالمفاوضات الدائرة حالياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وهل يمكن أن تؤدي إلى نهاية الصراع بين الطرفين؟

•• هدف جولة المفاوضات الحالية هو فرض الشروط الإسرائيلية للتسوية على الفلسطينيين. ومنذ مفاوضات كامب ديفيد في طابا بمصر عام 2001 حتى الآن قدمت إسرائيل الخريطة نفسها في ما يتعلق بالدولة الفلسطينية، وهي تريد أن تضم 9 أو 10% من الأراضي المحتلة، أي ما يعرف بـ«المستوطنات الرئيسة». ومن المعروف أن الجدار الذي بنته اسرائيل قضم 9.0% من الأراضي الفلسطينية. وإذا تم ذلك لإسرائيل، فإن الدولة الفلسطينية المفترضة ستخسر بعضاً من أفضل أراضيها الزراعية، إضافة الى مواردها المائية المهمة.

• أخيراً فاجأت العالم بقولك إنك تعتقد بان حل الدولتين قد تحسنت ظروفه في السنوات الاخيرة، ما سبب ذلك؟

•• الاختلاف الذي نتحدث عنه مفاده: في السنوات الأخيرة ثمة تغير مهم في الرأي العام لدى العالم الغربي، فقد بدأ الاوروبيون يشعرون بالضجر من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، لكن المتغير المهم يكون في الفلسطينيين أنفسهم، فإذا بدأوا في حملة عصيان مدني غير عنيفة، فإن ذلك سيشكل ضغطاً كبيراً على اسرائيل من شأنه أن يجبرها على الانسحاب إلى حدودها، والتوصل إلى حل معقول لقضية اللاجئين.

• بعد مرور 20 عاماً على توقيع اتفاقية اوسلو التي أدت الى تشكيل السلطة الفلسطينية. كيف تقيم الجزء الذي لعبته السلطة الفلسطينية في شؤون الدولة الحالية؟

•• الدرس الرئيس الذي تعلمته إسرائيل خلال الانتفاضتين الاولى والثانية أنها غير قادرة على ادارة الاراضي الفلسطينية المحتلة لوحدها، كما أن الحالات الكثيرة لانتهاك حقوق الانسان جعلت اسرائيل معزولة عالمياً، وكذلك فإن نشر الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية يعني عدم وجود الوقت الكافي لتدريب هذا الجيش، ولذلك فإن جوهر اوسلو هو واجهة تتمسك خلفها اسرائيل بالاحتلال، وتجعله دائماً، عن طريق ترك الوضع الامني مضطربا، وقمع السلطة الفلسطينية لأفراد شعبها.

تويتر