الدلاي لاما: جينبينغ يتمتع بالشجاعة في معالجة الفساد

أكد الزعيم الروحي التبتي، الدلاي لاما، في حوار مع صحيفة «التايم» خلال زيارته إلى أميركا أن الرئيس الصيني الجديد شي جينبينغ يتمتع بالشجاعة في معالجة الفساد، كما تحدث الدلاي لاما عن استخدامات المواقع الاجتماعية، والماريجوانا. وفيما يلي نص المقابلة:

- ظلت حرية التبت قضية رئيسة في الولايات المتحدة، لكنها فقدت الاهتمام تدريجيا، فهل هذا يعني أنها تلاشت؟.

-- لا، أشعر بأن قضية التبت لا تزال قوية، على الرغم من ان أي قضية تبدأ بقوة ثم تتلاشى مع مرور الوقت.

- هل نأت الولايات المتحدة بنفسها عن موضوع حقوق الانسان في الصين لأن بكين أصبحت قوة اقتصادية رئيسية؟

-- لا، لا أعتقد ذلك لأن الحرية والديمقراطية والعدالة مبادئ أميركية، ولكن الاقتصاد أمر هام لبعض الناس، وهذا خطأ كبير، أنظر إلى إفريقيا وسورية، فبسبب انعدام المبادئ الاخلاقية أصبحت حياة الانسان لا تساوي شيئاً.

- بوصفك شخص تدعم الاستخدام الطبي للماريجونا، هل حدث أن دخنتها؟

-- لا، لم يحدث أبدا لأن مثل هذه المواد تعتبر سامة وغير جيدة، لكن يتم استخدامها لمعالجة بعض الأمراض، والأمر متروك للأطباء أو العلماء ليقرروا. عقولنا شيء مميز وتدميرها أمر مرعب، ولهذا فإن الكحول والمخدرات شيء غير مقبول.

- ماذا تقول للمحتجين التبتيين الذين يفكرون في اشعال النار في أجسادهم في سبيل قضيتهم؟

-- أولاً، هذا عمل مؤسف للغاية لأن الحياة الانسانية شيء ثمين جداً، وهذا أمر حساس أيضا كثيراً ما يستغله السياسيون المتشددون في الصين، ثم انني تنحيت عن المسؤولية السياسية وأفضل أن الزم الصمت.

- هل تعتقد أن التنافس (السياسي) بين الهند والصين أمر جيد بالنسبة لآسيا؟ وهل يصب أيضا في مصلحة سكان التبت؟

-- لا، ليس كذلك، لأن العلاقات الاصيلة المرتكزة على الثقة المتبادلة هي التي تساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والتعليم والحياة الروحية، لهذا فان هناك متسع من الفرص لتنمية الثقة بين الهند والصين.

- ما هو رأيك في الرئيس الصيني الجديد، شي جينبينغ؟

-- يقوم بمعالجة الفساد بشجاعة وبأسلوب فاعل، إلا أن التنمية الحقيقية يجب أن تجد طريقها إلى الريف، ولا يكمن الحل هناك في بناء مدن جديدة كبيرة. أيضا هناك 1.3 مليار صيني لهم الحق في ان يعلموا حقيقة ما يجري، لأن الرقابة على المعلومات أداة لا تجلب سوى عدم الثقة والتشكك، وينبغي أيضا أن يرتفع القضاء الصيني إلى المعايير الدولية حتى يمكن توفير الحماية لمليار شخص فقير.