اليونانيون يتخلصون من سياراتهم
نظراً إلى أنه لم يعد قادراً على شراء الوقود لسيارته الـ«بي إم دبليو»، اضطر الشاب اليوناني جيانيس زاغوراكيس إلى ركنها بالقرب من منزله، وتحول إلى استخدام الدراجة الآلية. حدث هذا قبل نحو عام، والآن السيارة تمكث هناك عبارة عن حطام، وبطاريتها هامدة وعجلاتها مدمرة، وسيارة زاغوراكيس ليست الوحيدة التي وصلت إلى هذا المصير، وإذا تجول المرء في أحياء مدينة أثينا فإنه سيلاحظ بسهولة الكثير من السيارات المركونة إلى جانب المنازل، وبعضها من موديلات قديمة ومغطاة بأغطية بلاستيكية ومهملة.
ولطالما كان اليونانيون يحبون سياراتهم بصورة غير عادية، إذ يمتلك العديد من اليونانين أكثر من سيارة واحدة، لكن في هذه الأيام أصبحت الدولة عبارة عن مكب كبير للسيارات المستهلكة والقديمة، وهو دليل إضافي على الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه سكان البلاد.
وخلال الأيام الأخيرة من عام 2013 عمد الكثير من اليونانيين إلى إعادة لوحات سياراتهم إلى الحكومة لتجنب الضرائب الجديدة، وفي الفترة ما بين نوفمبر ويناير فقط تم جمع 130 لوحة سيارة، والعديد من هؤلاء تنازلوا عن لوحات سياراتهم بصدق مثل زاغوراكيس (36 عاماً)، الذي يأمل إصلاح سيارته في المستقبل عندما يحصل على المال الكافي، لكن آخرين يواصلون قيادة السيارات ويلجأون إلى استخدام لوحات مزيفة أو يقودون سيارات من دون لوحات.
والبعض يقوم بذلك بسبب الفقر لكن ليس الجميع، فقبل بضعة أشهر أوقفت شرطة المرور وزير المواصلات السابق مكياليس ليابيس وهو يقود سيارته الفاخرة ذات الدفع الرباعي، في بلدة لوتسا الساحلية خارج أثينا. واتضح أن الوزير كان يقود بلوحة مزيفة ومن دون ضمان، الأمر الذي أثار الكثير من فقراء اليونان. وقال الوزير للصحافيين في الطريق إلى مركز الاعتقال «لم يكن الأمر مقصوداً». وأثار انتقادات الكثير من فقراء اليونانيين على موقع «تويتر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news