خبير أميركي: الجزائر لن تتجه إلى الفوضى بعد الانتخابات

يرى الخبير الاستراتيجي الأميركي جيوف بورتر، أن الاستقرار بات ضرورة ملحة بالنسبة للجزائريين، لذا فإن الإحباط من الأداء السياسي لن يؤدي إلى مشكلات كبيرة على الصعيد الاجتماعي أو السياسي. ويؤكد بورتر في حوار مع موقع «ورد برس»، أن الجزائر لن تتجه إلى الفوضى بعد الانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من معارضة البعض لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، لم يزل الرئيس ــ بحسب بورتر ــ يمتلك شعبية واسعة في البلاد. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:

• بصفتك خبيراً أميركياً، كيف تحلل الوضع وما ستؤول إليه الأمور في الجزائر؟

•• تعيش الجزائر أهم تحول سياسي منذ عقدين، أما الجزائريون فأمامهم خياران، إما استمرار بوتفليقة في السلطة أو التصويت لزعيم جديد، ويجب التذكير هنا بأن بوتفليقة بقي في الحكم أكثر من أي رئيس آخر منذ الاستقلال. أما إمكانية التغيير في مرحلة ما بعد بوتفليقة فهي كبيرة.

• حذر المعهد الديمقراطي الأميركي من الاضطرابات والفوضى في حال إعادة انتخاب بوتفليقة للمرة الرابعة. ما رأيكم؟

•• إذا انتخب الرئيس لعهدة رابعة بحرية وشفافية وعدالة فلن تكون هناك اضطرابات أو فوضى، ولدى الرئيس شعبية واسعة في البلاد ولديه فرصة جيدة في الفوز بأغلبية الأصوات، وحتى لو سجلت انتهاكات خلال الانتخابات بما في ذلك التزوير والتلاعب بالأصوات، فمن غير المرجح أن تحدث اضطرابات.

• هل تعتقد أن الولايات المتحدة تدعم العهدة الرابعة؟

•• أميركا ستدعم أي شخص يفوز بأصوات الناخبين. لا أعتقد أن واشنطن لديها أفضلية في هذه المسألة، وهي لن تتدخل (ولو بشكل غير مباشر) في السياسة الداخلية للجزائر. بوتفليقة تمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، لكن البيت الأبيض سيقيم علاقات جيدة مع أي شخص يخلفه.

• ما تقييمك لجهاز الاستخبارات في الجزائر وتأثيره في مجريات الأمور؟

•• من الصعب تقييم كفاءة أي جهاز استخبارات في العالم، لأن الكثير مما يفعلونه سري وليس متاحاً للجمهور، وهذا هو طبيعة العمل الذي يقومون به. الأمر نفسه ينطبق على الجزائر. الفهم الشعبي هو أن الأجهزة فعالة جداً. بطبيعة الحال، كانت هناك بعض التغييرات في أدوار أجهزة الاستخبارات، وهذا سيؤثر في المؤسسة، بما في ذلك التكيف مع الأدوار والقيادة الجديدة، لكن في الوقت المناسب ستظل الاستخبارات فعالة وذات كفاءة.