صحافة
حطب التدفئة عملة نادرة في جبال المغرب
تحت وطأة البرد القارس الذي يأبى إلا أن ينزل بدرجات الحرارة إلى أدنى المستويات، وحينما تكتسي منطقة الأطلس المتوسط برداء الثلج يتغير العديد من معادلات الحياة اليومية ويتحول حطب التدفئة إلى عملة نادرة يعز وجودها، فتلجأ الأسر إلى ما خزنته من مدخرات الحطب، عساه يعينها على مواجهة الأنواء التي يحملها فصل الشتاء القاسي إلى المنطقة. عزم السكان المحليين لا يكل ولا يمل رغم صعوبة التحدي في مواجهة البرد، ورغم الحزن البادي على محيا البلدات الصغيرة. إقليم خنيفرة يزخر بغنى وتنوع في غطائه النباتي، إلا أن السكان يجدون صعوبة أكبر في الحصول على الحطب، لاسيما عندما يسقط المطر والثلج اللذان يعيقان تنقلهم. وهكذا فقد حالت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة أخيراً، من دون قضاء الأسر الفقيرة لحاجاتها اليومية بسبب صعوبة المرور بالمسالك الموحلة بين بعض الجماعات القروية بالإقليم. وفي مثل هذه الأيام، ليس من النادر أن يصادف المرء أطفالاً يسرعون الخطى نحو المدارس متأبطين قطعاً من حطب التدفئة قصد استعمالها في مدفئة القسم. وبذلك يصبح التحدي مضاعفاً بالنسبة للأسر التي أضحت ملزمة بتوفير الحطب للبيت وللفصول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news