مجلس العموم البريطاني يعاني «طفح المجاري»

مبنى مجلس العموم البريطاني. أرشيفية

شكا أعضاء مجلس العموم البريطاني طفح حمامات المجلس، وانسداد مجاريه لمدة أسبوعين الشهر الماضي، فضلاً عن عدم نظافة تلك الحمامات، في إشارة صريحة إلى أن المجلس يحتاج إلى إعادة تجديد، يضاف إلى ذلك أن المجلس يعاني تسريبات المياه من خلال السقوف، والجدران المتآكلة، وانتشار الفئران في أرجائه، والعثة وطيور الحمام. ويكلف تجديد مجلس العموم ثلاثة مليارات جنيه استرليني، وتصل تكاليف الصيانة السنوية إلى 30 مليون جنيه استرليني.

وفي تهديد لصحة وسلامة الأعضاء، فشل عمال النظافة في التعامل مع الأنابيب الضيقة والمجاري المغلقة والقريبة من مكتب العضوة العمالية، فاليري فاز في أبريل 2013. وذكرت فاز أن اثنين من طاقمها اضطرا للذهاب إلى منزليهما بسبب إصابتهما بالمرض جراء البيئة غير الصحية، بينما تم نقل اثنين، للعمل في مكاتب أخرى خلال أعمال النظافة، وأن الفضلات الآدمية كانت منتشرة في كل مكان، بسبب طفح المجاري.

أحد الصحافيين الذين زاروا المكان أكد أن «المجلس متآكل»، ويضيف «لقد شاهدنا الطلاء يتساقط من على الجدران، كما شاهدنا الكثير من الدلاء التي وضعت لجمع المياه المتساقطة من السقف، حتى الأحجار على برج اليزابيث (حيث توجد ساعة بيغ بن) آيلة للسقوط».

وتم وضع تقرير مستقل لتحديد ما إذا كان مبنى المجلس (قصر ويستمنستر)، الذي يضم أيضاً مجلس اللوردات، يفي في القرن الـ21 بالغرض الذي شيّد من أجله. وهناك ثلاث فرضيات لتجديد شباب المجلس، من دون أن تتأثر جلساته بأعمال البناء الجارية. الفرضية الاولى تتمثل في نقل جميع أعضاء مجلسي العموم واللوردات إلى مكان آخر لمدة خمس سنوات، ومن المتوقع أن يجد هذا الاقتراح معارضة من الأعضاء، أما الفرضية الثانية فهي أن يشغل كل من أعضاء مجلسي العموم واللوردات المكان بالتناوب، بحيث يمكن ترميم نصف المبنى في وقت من الأوقات، أما الفرضية الثالثة فهي أن يرفض الأعضاء الانتقال إلى أي مكان آخر وتجري أعمال البناء والصيانة حولهم.

تويتر