تزايد عدد البريطانيين الذين يعانون عضات الفئران

شهد عدد المرضى، الذين يعالجون في المستشفيات البريطانية من عضات الفئران، ولسعات العناكب، وبق الفراش، ارتفاعاً حاداً، ويرجع الكثير من المسؤولين هذا الوضع إلى انخفاض الميزانية المخصصة لمكافحة الحشرات والقوارض، والتغير المناخي، وازدياد عدد البريطانيين المهتمين بالزراعة في منازلهم. ووفقاً لإحصاءات مركز معلومات الصحة والرعاية الاجتماعية، دخل 40 شخصاً المستشفيات في بريطانيا، نتيجة لتعرضهم لعضات الفئران، خلال الفترة بين 2013 و2014، مقارنة بتسعة أشخاص في الفترة من 2008 إلى 2009، كما ارتفع عدد الأشخاص الذين زاروا المستشفيات، نتيجة لعضات حشرات غير سامة، مثل البراغيث والبعوض من 2800 إلى 3988 مريضاً، خلال الفترة نفسها.

ويعزو خبراء الزيادة في عضات الفئران إلى تناقص عدد الهيئات المحلية التي تصطاد الفئران، وتقتلها مجاناً. واكتشفت جمعية مكافحة الحشرات والقوارض، خلال مسح نظمته في هذا الشأن، أن خُمس هذه الهيئات المحلية لا توفر خدمة إبادة حشرات وقوارض، كما انخفض عدد الأشخاص العاملين في هذا المجال بنسبة 20%، منذ عام 2011.

وفي منطقة بريستول، حيث استحدثت السلطات رسوماً بشأن مكافحة الفئران في 2012، قل عدد الاستدعاءات للمكافحة من 3806 بين 2011 و2012 إلى 2050 استدعاء بين 2013 و2014، على الرغم من أن مجلس مدينة بريستول يؤكد أن رسومه لمكافحة الفئران هي الأقل من بين مجالس مدن المملكة المتحدة.

وعلى العموم، فقد انخفض عدد الاستدعاءات لمكافحة الفئران في مدن المملكة المتحدة من 679 ألفاً بين 2010 و2011، إلى أكثر قليلاً من 500 ألف، خلال الفترة المذكورة أعلاه. ويقول مدير استشارية مكافحة الحشرات، كليف بوس، إن «جهود الحكومة لمكافحة الحشرات تتأثر كثيراً بالمصاعب الاجتماعية والاقتصادية»، ويضيف «كان الناس قديماً يعتقدون أن الأطباء يستطيعون تتبع ازدهار وركود الاقتصاد، من خلال عدد الأشخاص الذين يعانون انتشار القمل في أجسادهم، والآن يمكنهم معرفة ذلك من الأشخاص الذين يعانون عضات الفئران والبق». ويقول أيضاً إنه لسوء الحظ فإن متوسطي الدخل لا يستطيعون دفع تكاليف مكافحة الفئران وبق الفراش.

 

 

الأكثر مشاركة