خبراء أجانب عالقون في السماء
تسببت سلطات مطار غريس في خلق حالة استنفار قصوى في ولاية معسكر، صباح السبت، عندما ظلت طائرة تحلق في السماء نحو ساعتين، ثم غادرت الولاية في حدود العاشرة صباحاً.
واعتقد الناس أن الأمر يتعلق بقدوم «شخصية سياسية كبيرة» إلى الولاية، دون إعلام السلطات المحلية، لأن هذا المطار لم يعد يشتغل إلا خلال الحملات الانتخابية، أو لإقلاع طائرات مكافحة الجراد، ليتأكد في ما بعد أن تلك الطائرة الصغيرة الحجم كانت تقل وفداً من الخبراء الأميركيين، استضافتهم الجزائر في إطار التعاون الزراعي بين البلدين، لكن من سوء حظ هؤلاء الخبراء وطاقم الطائرة، أن مستخدمي مطار غريس لم يتخذوا أي إجراء لهبوطها.
وأكثر من ذلك، لم يكن في المطار أي موظف حين وصول الطائرة إلى سماء ولاية معسكر في حدود الساعة الثامنة صباح السبت، لتعلن سلطات الأمن الاستنفار، ومن ثم تحرك والي الولاية، وكل السلطات المحلية الأمنية والإدارية، وإدارة مؤسسة تسيير مطارات الغرب، الكائن مقرها في وهران.
وبدأت الاتصالات مع العاملين في برج المراقبة والإطارات المعنية بتسيير المجال الجوي الجزائري، إلا أن هواتفهم لا ترد، لأن السبت يوم عطلة، ليضطر قائد الطائرة إلى العودة إلى مطار هواري بومدين. وقد تأكد أن سلطات مطار هواري بومدين أعلمت إدارة مؤسسة تسيير مطارات الغرب حول الرحلة، خصوصاً أن الأمر يتعلق بوفد أجنبي، يتطلب تنقله في الجزائر إجراءات أمنية صارمة.