الصين توظف طائرات من دون طيار لمراقبة الغش في الامتحانات

طلاب صينيون يؤدون الإختبارات. أرشيفية

توظف السلطات الصينية طائرات استطلاع من دون طيار في محاولة للقضاء على الغش في امتحانات دخول الجامعات. واستمرت الاختبارات على هذا النظام لمدة طويلة من الزمن، قبل تطبيقه عملياً الأسبوع الماضي.

ومع المنافسة المستعرة للدخول للجامعات، يسعى الطلبة بشتى الوسائل الخداعية للنجاح في الامتحانات التي تؤهلهم للدخول لهذه المؤسسات التعليمية العليا، وتشمل أساليب الغش بيع الإجابات، والتعاقد مع أشخاص ينوبون عنهم في الجلوس للامتحانات، واستخدام الأجهزة اللاسلكية أثناء الاختبار للاتصال بأشخاص يستطيعون مساعدتهم على كتابة الإجابة الصحيحة.

ولكن هذا العام استطاع المسؤولون في التعليم العالي إطلاق طائرة من دون طيار بستة محركات للتحليق فوق اثنين من مراكز الفحص في لويانغ بمقاطعة هنان، أول من أمس، وهو أول يوم في الامتحان، وذلك لرصد أي إشارات قد يتم إرسالها إلى الأجهزة التي قد يهربها الطلبة للداخل، للاستعانة بها في الحصول على الإجابة الصحيحة.

وتبلغ كلفة الطائرة مئات الآلاف من العملة الصينية «اليوان»، أي ما يعادل عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، ويعادل حجم الواحدة من هذه الطائرات حجم مضخة محطة بنزين، وفقاً للمسؤول عن مكتب الإذاعة والمراقبة في لويانغ، لان تشى قانغ. ويقول قانغ «إن الطائرات من دون طيار لها مزاياها الخاصة، ففي منطقة حضرية بها العديد من البنايات الشاهقة، ومختلف الحواجز فإن الأجهزة الأرضية لرصد الإشارات تكون ذات نطاق محدود، في حين أن الطائرات من دون طيار يمكنها أن ترتفع إلى 500 متر، وتكشف الإشارات القادمة من المدينة بأكملها».

ومن المفترض أن يجلس جميع طلبة المدارس الثانوية تقريباً في الصين لإجراء الاختبار، في حين بدأ أكثر من تسعة ملايين منهم الجلوس للامتحان يوم الأحد الماضي، وأن العديد من الطلاب يقضون أشهراً عديدة للاستعداد لهذا الامتحان، وأن الآباء يسافرون مع أبنائهم إلى المدن التي يتم فيها تقديم هذه الاختبارات، والبقاء معهم أثناء الامتحان، الذي يمكن أن يستمر يومين أو ثلاثة أيام.

وأعلنت وزارة التربية، السبت الماضي، أنها اعتقلت 23 شخصاً، منذ أواخر مايو الماضي، يحاولون الترتيب لمساعدة الطلبة على الغش. أما الطلاب الذين يُضبطون في حالة غش فيتم حرمانهم من الجلوس للامتحان لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات.

 

 

تويتر