انتشار المواليد خارج إطار الزواج
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد الولادات خارج إطار الزواج يراوح بين 1200 و1600 حالة سنوياً، ويعمّق «الزواج العرفي» و«الزواج بالدم»، اللذان انتشرا في السنوات الأخيرة في تونس من حدة الظاهرة.
يولد يومياً ما بين ثلاثة وأربعة مواليد خارج إطار الزواج. ويعتقد الملاحظون أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، خصوصاً أن بعض الأمهات ينجبن بعيداً عن المؤسسات الصحية، وبالتالي لا يتم تسجيل هذه الحالات، كما أن عدداً آخر يتخلصن من حملهن بالإجهاض. ونظراً إلى توسع هذه الظاهرة، دعا المجتمع المدني في تونس إلى تمكين الأمهات العازبات من الحصول على قروض دون ضمانات، حتى يتمكنّ من العيش الكريم، خصوصاً أن جلهن يعانين رفض العائلة والمجتمع لهن، لكن هذه الدعوات لاتزال لم تحظ بالتفعيل.
وذكرت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي «للشروق»، أن «الزواج العرفي الذي انتشر في السنوات الأخيرة أدى إلى تفاقم ظاهرة الإنجاب خارج إطار الزواج، وتوسعت قاعدته، نظراً لوجود مبررين لهذه الصيغة من الزواج».
وذكرت مختصة في علم اجتماع الشباب، الدكتورة فاتن مباركة، أن الأمهات العازبات ينتمين في الغالب إلى الفئات الهشة، ذلك أن معظمهن معينات في المنازل، أو عاملات في المصانع، أو عاطلات عن العمل. لكن هناك فئة أخرى، وهي أقلية من الإطارات اللاتي يخترن الإنجاب دون زواج، وعادة ما تكون هذه الفئة ميسورة مادياً.