الاهتمام بالعائلة.. ظاهرة تتنامى في غزة
أقدمت العديد من العوائل الكبيرة في قطاع غزة، أخيراً، على إنشاء اتحادات وتجمعات داخلها، في ظاهرة بدأت تتوسع في صفوف العوائل للمرة الأولى، منذ أن سيطرت حركة «حماس» على قطاع غزة في منتصف شهر يونيو من عام 2007.
وعاد العديد من هذه العوائل للاهتمام بجمع شملها ولملمتها، وعقد الاجتماعات وانشاء الاتحادات الداخلية والفرعية وانتخاب مجالس لها.
ويبرر القائمون على بعض هذه العوائل التوجه الجديد لها بطبيعة الظروف الحالية، ورغبة منهم في تطوير أداء أفراد العائلة والاهتمام بهم، لاسيما بعد أن زادت نسبة الفقر الذي أثر سلباً في قدرة الكثير من أفراد هذه العوائل على تدبر أمورهم، فيما ينظر آخرون في عوائل صغيرة بريبة وخوف من هذه التجمعات بسبب طبيعة المجتمع الفلسطيني، وتصاعد وتيرة الشجارات العائلية أخيراً.
وفي الوقت الذي تعتبر وزارة الداخلية في غزة أن ما تقوم به العوائل هو أمر طبيعي وليس بالمستجد، يرى باحثون واخصائيون نفسيون أن الالتجاء للعائلة ينم عن خوف وشعور بعدم الأمن والتطور في البلد من قبل هذه العوائل. وينفي خالد أبوشرخ، أحد وجهاء وكبار عائلة أبوشرخ، وهي من كبرى العائلات المنحدرة من مدينة المجدل المهجرة، أن يكون الهدف من تجمع العائلات سببه التخوف من الظرف الأمني الحالي.
وقال أبوشرخ: إن عائلته أقدمت خلال الأشهر الأخيرة تحديداً على لملمة فروعها المنتشرة في كل محافظات القطاع الخمس، من أجل الوقوف على أوضاع أفرادها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.