شوارع الرياض.. الأفضلية للأقوى

تبدو ثقافة القيادة المرورية لدى كثير من مرتادي الطرق في العاصمة الرياض متدنية بشكل ملحوظ، ويلاحظ ذلك من خلال المخالفات المعتادة التي يرتكبونها على مدار الساعة كاستخدام الجوال أثناء القيادة، أو قطع الإشارة، أو المشي عكس السير، أو التجاوز من اليمين، أو الوقوف في المواقف المخصصة لذوي الإعاقة، وكذلك الوقوف المزدوج أمام المحال التجارية والمطاعم ونحوها، إلى جانب التصرفات السلبية التي تحدث من بعض قائدي المركبات ضد بعضهم بعضاً، وما ينتج عنها من تراشق بألفاظ نابية تجرهم أحياناً إلى التشابك بالأيدي والمضاربات العنيفة التي تستخدم فيها أحياناً الأسلحة البيضاء.

ومن الملاحظ في العاصمة الرياض أيضاً أن المخالفات المرورية ترتكب بطريقة متعمدة وليس عن جهل أو عفوية، ما جعل البعض يتساءل أين رجال المرور من هذه الظاهرة؟ ويتردد في أذهان الكثير منهم، أليس لدى المرور أنظمة وعقوبات كفيلة بأن تردع هؤلاء المستهترين؟ وعلى الرغم من أن مدينة الرياض تعد من أفضل العواصم العربية في تخطيط وتنظيم الطرق، إلا أن مستوى ثقافة القيادة لدى البعض من قائدي المركبات سيئة وازدادت سوءاً خلال الفترة الأخيرة، مع بدء الشروع في أعمال المترو، وكذلك القيام بأعمال تطوير البنى التحتية لخدمات الصرف الصحي وغيرها.

 

 

الأكثر مشاركة