الرجال العاملون في صناعة الأخبار أكثر من النساء

حتى الآن يقوم الرجال على صناعة الأخبار الى حد كبير، كما أن متلقى هذه الأخبار، سواء على المحطات التلفزيونية أو الإذاعية، وحتى على المواقع الأخرى، هم الرجال أيضاً. وذلك على الرغم من تزايد عدد النساء العاملات في المجال الصحافي.

وأظهر بحث أجراه مشروع مراقبة الصحافة الدولية، الذي يشمل مسحاً كاملاً للوضع الصحافي في 114 دولة، والذي تم نشره الأسبوع الماضي، أن 24% فقط من الأشخاص الذين يشاهدون، أو يتم الاستماع لهم، أو يكتبون ولهم جمهور من القراء، في عالم الصحافة والأخبار، هم من النساء. وأما البقية فهم من الرجال. وأما بالنسبة للأخبار والصحافة على المواقع الالكترونية، فإن الوضع لا يختلف كثيراً، اذ إن الرجال هم المسيطرون على صناعة الأخبار وقراءتها أيضاً، حيث تصل النسبة السابقة إلى 26% من النساء، والباقي من الرجال. وأوضح التقرير أن هذه النسبة تنطوي على الكثير من التباين بين تمثيل النساء والرجال في صناعة الأخبار والصحافة.

وأقامت محطة التلفزيون والإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ندوة تبحث وجود المرأة في عالم الأخبار والصحافة. وقد حملت الندوة عنوان «هل عمدت صناعة الأخبار إلى تخييب أمل المرأة؟»، وذلك بعد أن اكتشفت المحطة ذات الانتشار العالمي، والتي ربما تعتبر من أشهر وأقدم المحطات العاملة في مجال صناعة الأخبار ونقلها، أن 66% من جمهورها في العالم، البالغ تعداده نحو 283 مليون شخص هم من الرجال، في العديد من الدول، اذ إنه من المعروف ان هذه المحطة تبث بلغات عدة.

ولابد من الإشارة هنا إلى فكرة، ربما لم تخطر على البال من قبل، هي أنه على الرغم من عدد العاملات النساء في الصحافة، سواء المكتوبة او التي تبث عبر المحطات، إلا أن الكتاب المشاهير أصحاب الأسماء المعروفة للعامة، وليس فقط للعاملين في هذا الحقل، هم عادة من الرجال، فبالنسبة للصحافة العربية هناك أسماء معروفة من الكتاب الذين اشتهروا بالمقالات التي كتبوها، والتي كان لها وقع قوي على القراء، وربما ليس هناك اسم واحد مهم بالنسبة لمن يكتب من النساء. وأما بالنسبة للكتاب الاجانب، فيمكن الجزم ان الصحافة الانجليزية على الأقل تسيطر عليها اسماء الرجال من الكتاب الذين يعرفون في بلادهم، كما أنهم حققوا شهرة خارج بلادهم ايضاً، من خلال مقالاتهم وكتاباتهم التي كان لبعضها وقع كبير في المجتمع والحياة السياسة أيضاً.

 

 

الأكثر مشاركة