بعد أن كنّ مهمّشات طوال أجيال عدة

نساء تشاليتاس في بوليفيا يُصبحن نجمات مجتمع

مصارعات تشاليتاس البوليفيات. من المصدر

على الرغم من أن «نساء تشاليتاس» اللواتي يتميزن بقبعاتهن الصغيرة وتنانيرهن الضخمة والملونة بالكثير من الألوان، كن مجموعة اجتماعية منبوذة في السابق، إلا انهن أصبحن نجمات المصارعة في لاباز، العاصمة البوليفية. وبالنظر إلى أنهن كن من المهمشات عبر أجيال عدة، كان من المألوف عدم السماح لهن بدخول بعض المطاعم، حتى أنه كان من المحظور عليهن، استخدام أنواع معينة من وسائط النقل العام. ولكن خلال السنوات العشر الماضية أصبحت هؤلاء النسوة، يؤكدن هويتهن في المجتمع البوليفي، ويرسخن الدور الفردي الذي يلعبنه في الثقافة البوليفية. وتزامن بزوغ نجم وشعبية المصارعات من نساء تشاليتاس، مع وصول ادارة الرئيس ايفو موراليس الى سدة الحكم، وهو أول رئيس من السكان الأصليين للدولة، والذي تم انتخابه عام 2005.

وعندما يتعلق الأمر بالمصارعة، فان نساء تشاليتاس يقدمن عروضاً لطيفة. وتقول دينيس سانجينز، وهذا اسم العلامة التجارية لـ«مصارعات تشاليتاس» منذ عام 2005، ان زيارات تنظم بواقع مرتين أسبوعياً لعروض المصارعة، عن طريق وكالة سفر «أسرار الانديز» التي تملكها. وعلى الرغم من أن «مصارعات تشاليتاس» لن تتصارع مع مصارعات «دبليو دبليو اي» الشهيرات في الولايات المتحدة، في المنظور القريب، إلا أن سانجينز تقول إنه يوجد 20 مصارعة من الهواة فقط، تراوح أعمارهن ما بين بداية العشرينات إلى الأربعينات، بيد أن الجمهور لا يمانع في ذلك. وقال زوجان أميركيان خلال مشاهدتهما مباراة مصارعة بين امرأتين، «نحن نحب هذه المصارعة. كما أننا لم نرَ شيئاً مثل ذلك من قبل»، وأضاف الاميركيان، وهما زوجان حديثان ويقضيان شهر العسل: «نعم لقد ذهبنا إلى العديد من الأماكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، ونحن هنا نشاهد المصارعة كجزء من شهر العسل».

وفي يوم الأحد وبعد غياب الشمس، يزداد تعداد الجمهور الذي يصل عادة الى نحو 200 شخص، ويتفاعل بقوة مع مباراة المصارعة. ويبدأ المشجعون في قذف أكياس الفشار وزجاجات الماء الفارغة، نحو المتصارعات.

 

 

تويتر