الباحثة في قضايا حظر التسلح بوني دوشيرتي:

الدول التي تستخدم الأسلحة المحظورة هي التي لا تحترم القانون الدولي

صورة

قررت الباحثة الأميركية في جامعة هارفارد بوني دوشيرتي الانضمام الى حملة دولية لمنع استخدام السلاح العنقودي. وبعد ست سنوات على بدئها البحث في موضوع الأسلحة الممنوعة، تم حظر الأسلحة العنقودية. وكانت التحقيقات التي قامت بها، لها الأثر الكبير في الاتفاقية التي تم توقيعها في عام 2008، والتي وافقت عليها 117 دولة. وقبل شهر قامت دوشيرتي، وهي محاضرة في القانون وباحثة في حقوق الإنسان الدولية في جامعة هارفارد، برحلة الى جنيف للمطالبة بوضع أنظمة اكثر قوة، ضد ما وصفته بالأسلحة الفتاكة التي تم استخدامها في سورية وليبيا وأوكرانيا. وأجابت دوشيرتي في مقابلة مع موقع «غازيتي» عن كثير من الاسئلة حول قضايا عدة كان أهمها:

■ غازيتي: قبل أن تصبحي مدافعة عن حظر الأسلحة، عملت مراسلة في صحيفة محلية، فكيف استطعت القفز من الصحافة المدنية إلى قضايا حقوق الإنسان ونزع الأسلحة؟

• السلاح الحارق المعروف تقليدياً هو النابالم، والذي يعد من أكثر الأسلحة وحشية في أيامنا هذه، لأنه يحرق أجسام البشر حتى العظم.

■■ دوشيرتي: بعد أن تركت الصحافة ذهبت إلى كلية القانون في هارفارد، وبعد التخرج عملت في منظمة لحقوق الإنسان، حيث كان عملي مزيجاً بين الصحافة والقانون، لأنه عند العمل في الميدان يجب تطبيق القانون على كل ما نجده. وبدأت هذا العمل في 12 سبتمبر 2001، حيث توجهت الى افغانستان بحثاً في استخدام القنابل العنقودية، وكانت هذه المرة الاولى التي أطلع فيها على قضايا التسلح.

■ غازيتي: ما القنابل العنقودية؟ ولماذا هي خطرة؟

■■ دوشيرتي: هي عبارة عن قنابل ضخمة، تحوي العشرات وربما المئات من القنابل الصغيرة، وهي خطرة لأن تأثيرها يكون على مناطق واسعة، إذ إن قنبلة واحدة تؤثر في منطقة بمساحة ملعب كرة قدم، كما أن الكثير منها لا ينفجر عند ارتطامه بالأرض، ويبقى عبارة عن ألغام تنفجر بعد سنوات وربما عقود.

■غازيتي: هل لاتزال هذه الأسلحة مستخدمة حالياً؟

■■ دوشيرتي: لسوء الطالع نعم، ولكن ليس من قبل الدول الموقعة على معاهدة عدم استخدام الأسلحة العنقودية. ومعظم الدول التي تستخدمها هي دول بعينها، معروف عنها أنها لا تحترم القانون الدولي، وأشهرها سورية في الفترة الأخيرة.

■غازيتي: هل استخدمت الولايات المتحدة القنابل العنقودية؟ وما الدول الأخرى التي استخدمتها؟

■■ دوشيرتي: الولايات المتحدة لم تنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة العنقودية، ومنذ غزوها للعراق استخدمت الأسلحة العنقودية في اليمن عام 2009 فقط. وأما من بين الدول الأخرى الرئيسة التي تستخدمها فهي إسرائيل.

 ■غازيتي: بعد القنابل العنقودية تحولت إلى الأسلحة الحارقة، ما هي هذه الأسلحة؟

■■ دوشيرتي: الأسلحة الحارقة هي التي تحدث حرائق كبيرة، وتسبب حروقاً خطرة للضحايا. والسلاح الحارق المعروف تقليدياً هو النابالم، والذي يعد من أكثر الأسلحة وحشية في أيامنا هذه، لأنه يحرق أجسام البشر حتى العظم، وأما من يبقى من الضحايا على قيد الحياة فإنهم يخضعون لعلاج يشبه سلخ الإنسان حياً.

■غازيتي: ضمن الأسلحة التي أجريت الأبحاث حولها، ما هو السلاح الاكثر فتكاً بين المدنيين؟

■■ دوشيرتي: إنها الأسلحة الأكثر تفجيراً، عندما يتم استخدامها في المناطق الكثيفة السكان. والأسلحة المتفجرة يمكن أن تكون عبارة عن صواريخ وقنابل وقذائف موجهة، وأي شيء يمكن أن ينفجر.

تويتر