صحافة

«الواتس أب» المتهم الأول

في حادثة أعادت للأذهان قضية كشف امتحانات الشهادة السودانية في عام 2005 بمدينة الفاشر، تم الكشف عن «تسرب» ورقة الرياضيات في الامتحانات التجريبية لمرحلة الأساس بولاية الخرطوم. الحادثة أقرت بها الوزارة عبر تصريح من مدير الإعلام التربوي، محمد خريف، حيث أشار إلى أن الامتحان تم تسريبه عبر تطبيق «واتس أب» في مناطق محدودة بالولاية، لافتاً إلى احتواء الموقف من قبل الوزارة بسحب الورقة المسربة، وإجلاس الطلاب للامتحان البديل، الذي تم إعداده احترازاً من وقوع أي إشكالية.

الحادثة بدت غير مقلقة بالنسبة للوزارة، باعتبار أن الامتحان التجريبي لا يخضع لإجراءات أمنية مشددة كما يحدث في امتحانات شهادة مرحلة الأساس.

إلا أن الحادثة يمكن أن تشكل مشكلة حقيقية، حيث تعطي مؤشراً إلى إمكانية كشف امتحانات الأساس المقبلة، التي تبقى لها نحو شهرين من الآن، وفي هذا الحادث الأخير شكلت الوزارة لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات تسرب الامتحان عبر تطبيق «واتس اب»، واستعانت بمحكمة جرائم المعلوماتية للتقصي عمن سرب امتحان الرياضيات، وأكدت الوزارة أن امتحان الرياضيات هو الوحيد الذي تسرب، وأن جميع الامتحانات كانت مؤمنة تماماً، مشيرة إلى بدء التحقيق عن الشخص الذي صور الامتحان وسرّبه.

وأصبح تطبيق «واتس أب» في متناول الجميع داخل الوزارة وخارجها، ما يتطلب زيادة التأمين للامتحانات بأن تصل في مظروف مغلق للمدارس من إدارة الامتحانات في الوزارة.

تويتر