إنترفيو

آن ماري سلوتر: طالبت بوجود أماكن آمنة في سورية

صورة

تحدثت آن ماري سلوتر (57 عاماً)، كبيرة المستشارين السابقة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، عن حقوق المرأة وكيف أنها تخضع للظلم أحيانا في الولايات المتحدة، وقالت في مقابلة مع «ديرشبيغل» إن حملة السيدة كلينتون لاتزال في بدايتها، كما تحدثت عن الحرب في سورية، وفي ما يلي نص المقابلة:

■«شبيغل»: تعرضت للكثير من الانتقادات، إذ اتهمك أنصار المرأة بالخيانة لقضيتهم، لأنك تركت العمل في وزارة الخارجية من أجل الاهتمام بأطفالك.

■ ■ سلوتر: نعم، وآخرون، خصوصاً في أوروبا، حاولوا استخدام حالتي لدعم قضيتهم. وقالوا في نهاية المطاف ثمة امرأة أظهرت من الصدق ما يكفي لتقول إن الأم بحاجة إلى أن تكون في المنزل مع أطفالها. ولكن ذلك لا يعني بتاتاً أن هذه وجهة نظري. وقد أمضى زوجي وقتاً مع الأطفال أكثر بكثير مما فعلت.

■ «شبيغل»: من الممتع أن المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، تحظى بدعم اللاتينيين والأميركيين من أصل إفريقي، لكنها تواجه صعوبة في جذب دعم الشبان البيض إلى جانبها، ما سبب ذلك؟

■ ■ سلوتر: أعتقد أن تفسير ذلك يرجع إلى أن الشبان عادة يحبون التغيير السريع والثورة. ولهذا فإنهم صوتوا للرئيس باراك اوباما عام 2008، لكن هيلاري كلينتون لا تفضل الثورة. فقد كانت السيدة الأولى في البيت الأبيض، كما أنها أصبحت عضواً في الكونغرس، وكذلك وزيرة للخارجية. وهي تعيش في واشنطن منذ 20 عاماً، ولكن بلادنا لديها مشاعر مناهضة تماماً للمؤسسات الحكومية، وهذا سببه ليس منظمات حقوق المرأة، وإنما تصادف ذلك مع ترشيح هيلاري نفسها. ولكن الحملة الانتخابية لاتزال في بدايتها، ويمكن أن يحدث الكثير من الأشياء غير المتوقعة.

■ «شبيغل»: عملت بصورة وثيقة مع السيدة هيلاري كلينتون لمدة عامين، هل تقود وزارة الخارجية بصورة مختلفة عن الرجال؟

■ ■ سلوتر: بالطبع، والمثال الأكثر سطوعاً على ذلك أنها تبدأ أول اجتماع للوزارة في الساعة 8.15 صباحاً. ولكن بمعايير واشنطن فإن هذا الوقت متأخر جداً. ومعظم الوزارات يبدأ اجتماعها الأول في السابعة صباحاً، الأمر الذي يعني أن الموظف يجب أن يكون في مكتبه في السادسة أو 6.30. وهي تفعل ذلك عمداً، لأنها تدرك أن العديد من موظفيها يريدون إرسال أطفالهم إلى المدرسة أولاً، قبل القدوم إلى الوزارة.

■ «شبيغل»: عندما بدأت الحرب الأهلية في سورية، كنت والسيدة كلينتون تؤيدان التدخل بدلاً من الخط الذي اختاره الرئيس أوباما. هل كان من الممكن أن يكون العالم مختلفاً لو اتبع نصيحتكما؟

■ ■ سلوتر: أعتقد أن إدارة أوباما تتحمل مسؤولية كبيرة عما يحدث الآن في سورية. وأنا أقصد أن المرء لا يمكن أن يخمن ما الذي سيحدث بالضبط. لكن في شتاء عام 2012 كتبت مقالة رأي في «نيويورك تايمز»، وقلت إنه يجب أن يكون هناك مناطق آمنة. وكان ذلك قبل أربع سنوات. وكان هناك الكثير من الذين قالوا إذا لم نحمِ الشعب السوري فإن الأسد سيقضي عليه، وسيدمر البلد برمته. نعم، توقعت كل ذلك في تلك المقالة.

■ «شبيغل»: ما الذي كان يجب أن تفعلوه بدلاً عن ذلك؟

■ ■ سلوتر: أعتقد أنه كان ينبغي على الإدارة أن تقول «على الأقل سننشئ مناطق أمان، ولن ندعك تقتل الشعب السوري كله، وأنت تتمتع بالحصانة». وعندما تجاوز خط أوباما الشهير واستخدم السلاح الكيماوي، كان ينبغي أن نرد عليه .

تويتر