مستشارة هيلاري كلينتون: أميركا مستعدة لتولي امرأة الرئاسة
اشتدت المنافسة في الحملة الانتخابية الأميركية في وقت تزايدت فيه حظوظ هيلاري كلينتون في الوصول إلى البيت الأبيض. وترى إحدى كبار مستشاري هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية، سابقاً، آن ماري سلوتر، أن هناك ازدواجية في التعاطي مع المرشحين. وفيما يلي مقتطفات من المقابلة التي أجرتها معها مجلة «دير شبيغل»:
من المثير للاهتمام أن هيلاري كلينتون لديها الكثير من التأييد بين اللاتينيين، وبين الأميركيين الأفارقة، إلا أنها تواجه صعوبات في جذب النساء الشابات ذوات البشرة البيضاء. لماذا؟
أعتقد أن هناك تفسيراً واحداً لذلك، وهو أن الشباب يريدون دائماً التغيير والثورة على الواقع. هذا هو السبب في أنهم صوتوا لأوباما في 2008. ولكن هيلاري كلينتون لا تريد ثورة. وكانت السيدة الأولى وعضوة في مجلس الشيوخ ووزيرة للخارجية. إنها في واشنطن لمدة 20 عاماً. لكن بلادنا حالياً في مزاج شديد المناهضة للمؤسسة التقليدية. هذا ليس له علاقة بالحركة النسوية. إنها مجرد مصادفة غير سعيدة بالنسبة لها. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تحدث.
هل سيكون هناك هجمات تمييز على أساس الجنس؟
نعم بالتأكيد. أنا مقتنعة بأن أميركا على استعداد لتقبل امرأة في البيت الأبيض، ولكن أعتقد أيضاً أن هناك الكثير من التمييز «الخفي» على أساس الجنس. بعبارة أخرى، أعتقد أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الأميركيين لا يفضلون هيلاري كلينتون، بفعل الصورة النمطية السلبية للمرأة. وأنا لا أعتقد أن الناس يحكمون على الرجل بالطريقة نفسها.
إذاً، تعتقدين أن المرأة تواجه مصاعب أكثر من الرجل عن الترشيح لمنصب رئيس الولايات المتحدة.
لا شك. في 2008، كان عليها (كلينتون) أن تكون أكثر صرامة، واليوم يتعين عليها أن تثبت أنها تهتم بالآخرين. العمر مسألة مهمة. بيرني ساندرز يكبرها سناً، ودونالد ترامب في مثل سنها. هذا أمر سخيف. هناك ازدواجية بالتأكيد ومع ذلك أرى أنه بالإمكان رؤية امرأة في منصب الرئاسة، وهذا أمر وارد خلافاً لما كان عليه الأمر قبل 10 سنوات.
عندما بدأت الحرب الأهلية في سورية، كنت وكلينتون لمصلحة سياسة أكثر تدخلاً. هل تعتقدين أن الأمر سيكون أفضل اليوم، لو اتبع البيت الأبيض نصيحتكما.
أعتقد أن إدارة أوباما تتحمل الكثير من المسؤولية عما يحدث في سورية. كتبت مقال في صحيفة «نيويورك تايمز»، وقلت إننا بحاجة إلى إنشاء مناطق آمنة. كان ذلك قبل أربع سنوات. قيل حينها إنه إذا لم نسعَ لحماية الشعب السوري، فإن الأسد لن يتوقف عند أي شيء. سيدمر البلد. وتوقع البعض أنه إذا لم يحصل المعتدلون على الدعم، فإن الكفة ستميل للمتشددين، وهذا ما حدث.