قرية سويسرية تدفع غرامة للحكومة بدلاً من استقبال اللاجئين
رفضت قرية سويسرية، تعد واحدة من أغنى المناطق في أوروبا، استقبال عدد من طالبي اللجوء، وفقاً لما حددته لها الحكومة، وفضلت بدلاً عن ذلك دفع غرامة قدرها 200 ألف يورو. ويقطن أكثر من 300 مليونير هذه القرية التي تقع في منتجع أوبرويل - ليلي في جبال الألب السويسرية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2200 شخص، حيث صوت هؤلاء السكان في استفتاء لقبول 10 لاجئين في قريتهم، بـ«لا».
وكانت الحكومة السويسرية قد حددت عدداً معيناً من اللاجئين لكل مقاطعة من مقاطعاتها الـ26 من أجل الوفاء بتعهدها بقبول 50 ألفاً من طالبي اللجوء، إلا أن سكان قرية أوبرويل صوتوا بنسبة 52% ضد هذا الطلب، بينما صوت له 48%. وتحدث أحد سكان القرية إلى وسائل الإعلام قائلاً «نحن لا نريدهم هكذا ببساطة». ويواصل حديثه قائلاً «لقد عملنا بجد طوال حياتنا وبنينا هذه القرية الجميلة، التي لا نريد أن يصيبها التلف، لأن قبول لاجئين هنا لا يناسبنا».
وحث مدير برنامج اللاجئين التابع لمنظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة، ستيف سيموندز، الغرب على أن يستوفي نصيبه العادل من اللاجئين. وقال سيموندس «بما أنه من الخطأ أن تترك البلدان الغنية المسؤولية كلها للدول الفقيرة في ما يتعلق باستضافة الجزء الأكبر من اللاجئين المتزايد في العالم، ينبغي على المجتمعات الأكثر ثراء أن تتقاسم المسؤولية مع الأقل ثراء». ويضيف: «وهذا ينطبق على سويسرا والمملكة المتحدة اللتين ينبغي أن تنظرا لما يحدث في دول مثل لبنان، التي تستضيف حالياً عدداً كبيراً جداً من اللاجئين أكثر من الدول الأوروبية، ونحن جميعاً بحاجة للعب دورنا، كي لا تزداد الأزمة الحالية سوءاً».
وينفي رئيس بلدية القرية اليميني أندرياس غلارنر، أن يكون رفض استقبال اللاجئين سلوكاً عنصرياً. ويعلق على ذلك قائلاً «لا يهمنا إن كان اللاجئون العشرة من سورية، أو مهاجرين من دول أخرى لأسباب اقتصادية». ويمضي قائلاً «نعم ينبغي مساعدة اللاجئين القادمين من سورية، وينبغي أيضاً مساعدتهم في مخيمات قريبة من بلدهم، ويمكن إرسال الاموال لهم، لكن إذا أسكناهم هنا فإننا نرسل الرسالة الخاطئة، لأن آخرين سيأتون ويغامرون بحياتهم من أجل عبور المحيط ودفع أموال لمهربي البشر لجلبهم إلى هنا». ويسترسل «ليس من المرجح أن يستطيعوا التحدث بلغتنا، وإذا كان بعض اللاجئين لديهم أطفال فسيتعين عليهم الذهاب الى المدرسة المحلية، حيث يحتاجون إلى عناية وتركيز بشكل خاص». ووصلت طلبات اللجوء الى سويسرا في أبريل 2016 إلى 1748 طلباً مقارنة بـ1376 في الشهر نفسه من العام السابق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news