إنترفيو
خبير فرنسي: الفلسطينيون يتعرّضون لعقاب جماعي بعد هجوم تل أبيب
أغلقت إسرائيل جميع المعابر في وجه الفلسطينيين عقب الهجوم المسلح على سوق «سارونا»، قبل أيام. ويرى الأستاذ في جامعة باريس، فانسان ليمير، أن العقاب الجماعي سيؤدي إلى نتائج عكسية. فيما يعتقد الخبير، الذي يرأس المشروع الأوروبي «القدس المفتوحة»، أن العمل المسلح لم يعد ناجحا. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه مجلة «لوبوان»:
- هل يعتبر هجوم سوق «سارونا» مرحلة جديدة في «انتفاضة السكاكين»؟
- - هذا الهجوم يختلف عن الهجمات التي شنها فلسطينيون ضد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي بدأت في أكتوبر 2015. كانت أفعالاً معزولة، وجميع المنفذين يدركون أنهم سيلقون حتفهم لا محالة. وبينما قتل 207 فلسطينيين، لقي 31 إسرائيلياً حتفهم، أغلبهم من الجنود. يذكرنا هجوم السوق بالعنف الذي شهدته الانتفاضة الثانية في نصفها الثاني، عندما كانت العمليات مخططة ومنظمة.
- هل ستأخذ «انتفاضة السكاكين» طابعاً عسكرياً؟
• هذا الهجوم يختلف عن الهجمات التي شنها فلسطينيون ضد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي بدأت في اكتوبر 2015. كانت أفعالاً معزولة، وجميع المنفذين يدركون أنهم سيلقون حتفهم لا محالة. وبينما قتل 207 فلسطينيين، لقي 31 إسرائيلياً حتفهم، أغلبهم من الجنود. يذكرنا هجوم السوق بالعنف الذي شهدته الانتفاضة الثانية في نصفها الثاني، عندما كانت العمليات مخططة ومنظمة. |
- - من الصعب الجزم بذلك، والأمر هذه المرة لا يتعلق فقط بهجوم كبير انفجرت خلاله ثلاث حافلات في آن واحد، بل مكان وهدف وايضاً طريقة التنفيذ، التي حيرت المراقبين. الهجوم لم يقع في الأراضي المحتلة، ولكن في تل أبيب، والضحايا من المدنيين. هذه المرة لدينا هجوم منظم وإطلاق نار مركز.
- لماذا تم الهجوم في هذا التوقيت؟
- - الجميع ينتظر شيئاً ما في بداية رمضان. من المؤكد أن تعيين أفيغور ليبرمان على رأس وزارة الدفاع كان بمثابة استفزاز للفلسطينيين. لقد طلب ليبرمان إجراءات تأديبية - فقط - ضد الجندي الذي قتل فلسطينياً، وهو جريح على الأرض.
- رد الفعل كان عقاباً جماعياً. لماذا لجأت إسرائيل إلى هذا الإجراء القاسي؟
- - بنيامين نتنياهو، وأفيغور ليبرمان - ينتمي إلى اليمين المتطرف - وجدا نفسيهما في تصعيد مفتوح. بدآ بضربة قوية، من خلال إلغاء 83 ألف إذن مرور، كانت السلطات الإسرائيلية أصدرتها للفلسطينيين لشهر رمضان. بعدها شددت السلطات الخناق بمنع جميع الفلسطينيين من الدخول إلى إسرائيل حتى الاثنين. يتساءل كثيرون ما إن كان هذا العقاب الجماعي سيتسبب في انتفاضة مستقبلاً.
- لا يبدو أن الفلسطينيين موافقون على العنف. في دراسة حديثة، تبين أن مؤيدي الهجمات بالسكاكين تراجع عددهم من 56% إلى 36% أخيراً..
- - العنف المسلح لم يعد ناجحاً. زعيم حركة فتح، مروان البرغوثي، قال في حوار أجري معه أخيراً- في سجنه - إن الانتفاضة المسلحة مأزق وفخ نصبه الإسرائيليون. لم يعد هناك من يدافع عن الخيار العسكري في حركة فتح. هناك تناقض صارخ بين تصريحات محمود عباس الذي ندّد بعملية تل أبيب الأخيرة وتصريحات إسماعيل هنية، الذي أشاد بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news