البحرية الأميركية تنقذ فتاتين ضل قاربهما في البحر 5 أشهر
خلال رحلتهما على قارب من هاواي إلى تاهيتي، واجهت جنيفر أبيل، وتاشا فيابا العديد من المشكلات التي عرضت حياتهما للخطر، وتعطلت ماكينة القارب، فلجأتا إلى استخدام الصاري لكنه انكسر بسبب سوء الأحوال الجوية، وتعرضتا لهجمات أسماك القرش، خلال رحلة بحرية في أواخر شهر مايو، انحرفت عن مسارها المرسوم لتمتد إلى مسافة 2700 ميل، وتستغرق خمسة أشهر، بعد أن ضلتا طريقهما في البحر العريض.
وبعد شهرين من بدء رحلتهما، بدأت المرأتان في إرسال نداءات استغاثة، لكن لم تكن هناك سفن قريبة لالتقاط إشارات الاستغاثة، كما أن المسافة كانت بعيدة جداً، لرصد هذه الإشارات على اليابسة. تقول أبيل إنهما واصلتا إرسال الإشارات لمدة 98 يوماً بعد ذلك، لكن دون تلقي أي جواب، وتمضي قائلة «شعرنا بالإحباط وفقدان الأمل، لكن إرسال الإشارات كان الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به». وذات ليلة هاجمت مجموعة من أسماك القرش قاربهما، وعاودت إحداها الهجوم في اليوم التالي. وتواصل أبيل قائلة «كان الوضع مروعاً جداً، لكننا كنا محظوظتين بشكل لا يصدق، لأن بدن السفينة كان قوياً ليتحمل الهجمات».
وأنقذتهما البحرية الأميركية، الأربعاء الماضي، بعد أن رصدتهما سفينة صيد تايوانية، على بعد نحو 900 ميل جنوب شرق اليابان، بعيداً جداً عن المسار المخطط لهما، ونبهت سفينة الصيد بالتالي خفر السواحل الأميركي. وظلت المرأتان على قيد الحياة، بفضل كمية الطعام المخزنة في القارب والتي تكفيهما لمدة عام، وجهاز تنقية المياه. وتلقت المرأتان العناية الصحية والطعام على متن سفينة البحرية الأميركية. وتقول والدة أبيل إنها لم تفقد أبداً الأمل في العثور على ابنتها حية وآمنة.
وتمضي جويس أبيل (75 عاماً)، التي تعيش في هيوستن، قائلة إنها تلقت مكالمة من ابنتها، في وقت مبكر من صباح الخميس الماضي «وكانت تلك المكالمة مثيرة حقاً، لأنني لم أسمع صوتها منذ أن غادرت قبل خمسة أشهر». وتقول جويس إن ابنتها غادرت في 3 مايو، لكنها فقدت هاتفها منذ اليوم الأول على سطح القارب في يومها الأول بالبحر، ولم تستطع الاتصال بابنتها منذ ذلك اليوم.
واتصلت جويس بحرس السواحل الأميركي، بعد أسبوع ونصف الأسبوع من مغادرة ابنتها هونولولو، وتقول إن حرس السواحل في هاواي نظم عملية بحث وإنقاذ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news