ملياردير أميركي يعلن حرباً على الفقر في أوكلاهوما
في مدينة تولسا، بأوكلاهوما في الولايات المتحدة، ظل رجل الإحسان، الملياردير جورج كايزر، يقدم مساعدات سخية للأطفال الذين يعاني أهلهم فقراً مدقعاً، تتمثل في توفير التعليم المبكر للأطفال من ثلاثة إلى أربعة أعوام. وظل يجلب النواب والمرشحين الرئاسيين إلى هذه الفصول الدراسية، ويقدم إليهم البيانات التي تشير إلى أهمية التعليم المبكر في حياة الأطفال، الذين من المتوقع ألا يحصلوا على فرص تعليمية في المستقبل.
دخل المليارديرات في جميع الولايات المتحدة بأعداد كبيرة في مجال تقديم الدعم للتعليم المبكر، الذي كان قبل وقت قصير مجالاً حكومياً. |
ومع ذلك لا تغيب البسمة عن وجهه. أحد الأطفال، وهو صبي أميركي إفريقي، يرتدي قميص بولو مخططاً، اندفع إلى هذا الرجل طويل القامة عندما دخل الفصل الدراسي، فما كان من كايزر إلا أن مد إليه ذراعيه محتضناً إياه. وتتذكر شيريل ريماش، وهي أم محلية، موقفاً مماثلاً مع هذا الملياردير قبل بضع سنوات، عندما رفضت إحدى مدارسه قبول ابنيها المصابين بالتوحد، فذهبت إلى المدرسة، وكان هناك اجتماع، وانهارت باكية، فجاء هو بنفسه وطمأنها بأن المدرسة ستقبل ابنيها. والآن يدرس ابنها الأكبر (جايدن) في الصف السادس بالمدارس النظامية، وهو واحد من أعضاء فريق النقاش المدرسي. وتقول ريماش إن مرحلة ما قبل المدرسة، الأساس الذي ساعد ابنيها على التقدم في دراستهم.
ودخل المليونيرات والمليارديرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة بأعداد كبيرة في مجال تقديم الدعم للتعليم المبكر، الذي كان قبل وقت قصير مجالاً حكومياً. وفي ديترويت، ساعدت الشخصيات الخيرية في بناء نظام ترام، وفي كالامازو، ميشيغان، نظّمت الجهات المانحة اكتتاباً في برامج التعليم الجامعي.ومع ذلك، فإن عدداً قليلاً من المحسنين ينظمون برامج تستهدف الفقراء في مدينة واحدة، مثل كايزر. ويعتقد صناع النفط والغاز أن كل طفل يستحق فرصة للنجاح وإظهار إمكاناته. وقد منحت مؤسسته أكثر من مليار دولار على مدى العقد الماضي، وكلها تقريباً في تولسا. ويتمثل الهدف التالي لكايزر في مشروع جسور، من المتوقع أن يكتمل خلال العقدين التاليين، حيث تسعى مؤسسته لاستهداف كل طفل فقير يولد في تولسا، بدءاً من ولادته وحتى الصف الدراسي الثالث. ويأتي تمويل التعليم المبكر أيضاً من شبكة وطنية من المحسنين، الذين يرغبون في نسخ نموذج كايزر. وتتمثل الفكرة من وراء كل هذه الجهود في مكافحة الفقر عن طريق ثروة المحسنين.