الأمنيون يتصدرون ترتيب الاعتداءات على الإعلاميين
سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تواصل الاعتداءات، خلال شهر يناير 2018، على الصحافيين، حيث رصدت وقوع 18 اعتداء طال تسع صحافيات و23 صحافياً يعملون في سبع إذاعات وسبع قنوات تلفزيونية، وأربع صحف ورقية، وثلاثة مواقع إلكترونية، ووكالة أنباء وحيدة، وذلك في تقريرها لشهر يناير 2018، المتعلق برصد الاعتداءات على الصحافيين، وانتهاكات حرية الرأي والتعبير.
ولفت التقرير الصادر الأسبوع الماضي إلى أن الأمنيين تصدروا ترتيب المعتدين خلال شهر يناير بثمانية اعتداءات، في حين احتلّ المواطنون المرتبة الثانية في سلّم المعتدين بخمسة اعتداءات، وجاء النقابيون الأمنيون في المرتبة الثالثة بثلاثة اعتداءات.
وأبرزت أن الأمنيين كانوا مسؤولين عن أخطر أنواع الاعتداءات، وهي ثلاثة إيقافات غير قانونية واعتداءان، إضافة إلى حالات المضايقة والمنع من العمل، خلال تغطية الاحتجاجات الاجتماعية التي حدثت خلال شهر يناير الماضي.
وأوصت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، في هذا التقرير، رئاسة الحكومة بالتحقيق في تجاوزات وزارة الداخلية، واعتداء أعوانها على حريّة الصحافة، وضرب جوهر حرية التعبير، وأوصت وزارة الداخلية بالتحقيق في الاعتداءات التي تورّط فيها منتسبوها، وإعلان نتائج التحقيقات.
كما دعت النقابة وزارة الداخلية إلى «تطوير آليات تواصلها مع الهياكل المهنية من أجل معالجات آنية لاعتداءات موظفيها»، فضلاً عن الإسراع في تبني مشروع مدونة السلوك، التي تضبط العلاقة بين قوات الأمن الداخلي وممثلي وسائل الإعلام، والتي تمت صياغتها بشكل تشاركي مع هياكل المهنة منذ سنة 2014.