فرق سرّية للإيقاع بالصيادلة المخالفين لقرار بيع المضادات في السعودية

بعد سنوات من ضعف الرقابة وعدم تطبيق الأنظمة والعقوبات المنصوص عليها في نظام مزاولة المهن الصحية في الصيدليات، تحركت وزارة الصحة بجدية لوقف تلك الفوضى من خلال تكثيف الرقابة على الصيدليات، وتشكيل فرق سرية يعمل أعضاؤها متخفين، حيث ينتحلون صفة مرضى ويحاولون شراء مضادات حيوية من دون وصفة طبية، وذلك للإيقاع بالصيادلة المخالفين، إضافة إلى تدقيق سجلات البيع في الصيدليات مع الوصفات الطبية الواردة.

وكشفت جوله ميدانية أجرتها «الوطن» على عدد من الصيدليات في العاصمة الرياض التزام الصيادلة بعدم بيع المضادات الحيوية من دون وصفة طبية، مؤكدين تلقيهم تحذيرات من وزارة الصحة بهذا الخصوص، إذ رفض الصيادلة في صيدليات تجارية بأحياء متفرقة بالرياض بيع مضادات حيوية لمراسل الصحيفة الذي تقمص صفة مريض محاولاً شراء مضادات من دون وصفة طبية.

وأكد عدد من الصيادلة في الصيدليات التجارية أن الوضع لم يعد كما كان في السابق، وهناك تعليمات مشددة من الجهات المعنية بعدم بيع المضادات الحيوية من دون وصفة طبية، مشيرين إلى أن الطلب تراجع بشكل كبير، ويقدر بنحو ‏%70 عن السابق.

ولفت الصيادلة إلى أن هذا القرار جاء لمصلحة الكثير من المواطنين، لأن الكثير من المرضى في اليوم الأول من المرض يأخذون المضاد الحيوي دون الحاجة المرضية التي تستدعي أخذ المضاد الحيوي.

وبيّن الصيادلة أن مندوبي الجهات الرقابية يقومون بمراجعة سجلات مسحوبات البيع للمضاد الحيوي والضريبة المسجلة عليه، ومقارنتها بالوصفات الطبية، ما استدعى من الصيادلة توثيق الوصفات الواردة إليهم من خلال تصويرها والاحتفاظ بنسخة الوصفة الطبية لحماية أنفسهم من العقوبات.

يذكر أن وزارة الصحة كانت قد حذرت مطلع الأسبوع الماضي من بيع المضادات الحيوية من دون وصفة طبية، مؤكدة أن ذلك يعد مخالفة يعاقب عليها القانون بالسجن وغرامة تصل إلى 100 ألف ريال.