أول أميركي يدرس في كوريا الشمالية يكتب عن تجربته هناك
كتب أول أميركي يدرس في جامعة كورية شمالية، عن تجربته المروعة في هذا البلد المعزول، حيث شاهد سكاناً محليين يتفرجون على الكلاب في حديقة الحيوان، وكيف تعرضت امرأة تبيع الوجبات الخفيفة في الشارع للاعتقال، وتحدث أيضاً عن جواسيس من النساء يراقبن المساكن ومن يسكنها.
وأصبح ترافيس جيبسين، (36 سنة)، الذي يقطن مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولينا، أول أميركي يدرس في كوريا الشمالية في صيف عام 2016. والتحق الصحافي الأميركي والمؤلف بجامعة كيم هيونغ جيك للتعليم، حيث درس اللغة الكورية لمدة شهر.
لكن على خلاف معظم برامج الدراسة في الخارج، أقام جيبسين بفندق سوسان المترف في بيونغ يانغ، وكان يتبعه لدى خروجه من الفندق دليلان إلزاميان يراقبانه في الأماكن العامة في جميع الأوقات. ولم تكن هذه هي الرحلة الأولى للكاتب الذي حصل على شهادة البكالوريوس من «نيو سكول» ودرجة الدكتوراه في الكتابة النقدية، حيث زار البلد المنعزل ثلاث مرات قبل كتابته عن الفن والعمارة في كوريا الشمالية للمجلات الأميركية. ومع ذلك فقد درس في ظروف مروعة، حيث إن جامعته كانت عادة ما تكون من دون طاقة كهربائية أو ضوء. كما لاحظ أن كل وحدة سكنية فيها جاسوس رسمي خاص بها، هي في العادة امرأة متوسطة العمر أو مسنّة، تراقب الحي والمقيمين، يطلق عليها «إنمبانجانج» وترفع تقاريرها إلى الحكومة. ويقول إن وظيفتها هي «تعزيز اليقظة الثورية»، كما وصفها ملصق دعائي. وكتب في هذا السياق أن «إنمبانجانج» الجيدة تعرف بالضبط كم عدد الملاعق والصحون في مطبخ كل عائلة.
وخلافاً للصورة النمطية التي يرسمها الناس للمواطنين الكوريين الشماليين، فقد غير الزمن بعض الملامح، وأصبحت الموضة أكثر انتشاراً. كما يسمح للنساء بارتداء التنانير، وأحياناً يسمح لهن بارتداء الجينز لبعض المناصب. وكان الاتجاه السائد للسيدات هو ارتداء الكعوب العالية مع الجوارب.