ستيف بانون أصاب في تشخيص المجتمع الأميركي
إيرول موريس: الناس بحاجة للتحقيق في آراء السياسيين قبل الحكم عليهم
لايزال مستشار الرئيس الأميركي السابق، ستيف بانون، يثير الجدل بتحركاته في أميركا وأوروبا سعياً لحشد الدعم لمشروعه اليميني المتطرف. وقد تلقى الكاتب والمخرج الأميركي إيرول موريس انتقادات لاذعة لمنح بانون فرصة لعرض أفكاره، في وقت يشهد اليمين المتطرف ازدهاراً في أوروبا وأميركا الشمالية. وقد رد موريس على هذه الانتقادات في مقابلة أجرتها معه «فانيتي فير»:
- كيف ترد على النقاد الذين يقولون إنه لا ينبغي عليك توفير منصة لشخصية مثل ستيف بانون؟
-- أعتقد أنني مثل الصحافي، والعمل في الصحافة هو التحقيق ومحاولة العثور على الأشياء. لا يمكنني مشاهدة أي من الأخبار في الولايات المتحدة دون تحقيق. من الواضح أن مشاعري السياسية يسارية، لكني أختلف مع اليسار. الناس الذين يتظاهرون ضد شخص مثل بانون، دون أن يحققوا في أي شيء، هم لا شيء. لذا من المهم أن نذهب إلى هناك، وأن ننظر إلى الأشياء، ونفكر فيها، ونكتشفها.
- من حيث الأشياء التي تم الكشف عنها، ما تعليقك على مسألة جدية بانون، وهل هو مجرد انتهازي؟
-- لا أعرف بالتحديد. لا أعتقد أن أيديولوجيته وفلسفته، أو كما تشاء أن تسميها، لديها معنى مترابط. أتردد في استخدام كلمة هراء، لكن هناك عنصر هراء في ذلك.
- تتجلى النداءات العنصرية في فلسفة بانون بوضوح. ما تعليقك؟
-- تصرفاته لم تعجبني، لأسباب عدة، مثلاً عندما بدأ بانون يتحدث عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه «مصرفي صغير من روتشيلد». بالنسبة لي، هذا معادٍ للسامية. لا يمكن التحدث هكذا عن أي شخص وقد يعتبرها إهانة. إذا كان شخص ما يميل إلى العنصرية، فهل هذا يجعله عنصرياً؟
- بانون مخيف بشكل خاص لأنه يُهرب أيديولوجيته ضمن تحليل دقيق بشكل عام. هل كان هذا مصدر قلق لديك؟
-- بالطبع، إنه محق في بعض الأمور. محق في ما يخص الطبقية الاجتماعية في أميركا، ومحق أيضاً في حقيقة الدخل الرهيب لشريحة معينة من الناس وعدم المساواة المالية. إنه على حق حول الطبقة الوسطى التي تُركت في الخلف. ولكن، هل هو على حق حول الحلول المقترحة؟ لا أعتقد ذلك، لهذا السبب أجريت العديد من المناقشات مع أشخاص تربطني بهم علاقة جيدة، حول هذه المسألة. كانت لدي فكرة مجنونة؛ أنت ستطبعها ولا يجب أن أقولها، لذا ربما لن أقولها.
• أعتقد أنني مثل الصحافي، والعمل في الصحافة هو التحقيق ومحاولة العثور على الأشياء.. لا يمكنني مشاهدة أي من الأخبار في الولايات المتحدة دون تحقيق.. من الواضح أن مشاعري السياسية يسارية، لكني أختلف مع اليسار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news