الجزائريون يستهلكون قهوة أغلبها مغشوشة
كشفت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، السبت الماضي، عن نتائج أول تحقيق وطني حول واقع إنتاج القهوة في الجزائر، بتحليل 20 علامة معروفة تباع في الأسواق على مستوى ثلاثة مخابر معتمدة من وزارة التجارة، حيث كانت نتائج التحاليل صادمة وغير متوقعة، كشفت عن أساليب غش وتدليس استعملها أغلب المنتجين في تحضير القهوة، التي تستعمل في تحضيرها كميات كبيرة من السكر الكاراميليزي المحروق، الذي يشكل خطراً كبيراً على صحة المستهلكين.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين، الدكتور مصطفى زبدي، لجريدة «الشروق»، أن هذه التحاليل هدفها وضع المواطنين على علم بما يستهلكونه من مختلف المنتجات واسعة الاستهلاك، حيث قامت المنظمة قبل شهرين بتحليل مختلف علامات «المارغارين» التي تباع في السوق، حيث تم الكشف عن المصنعين الذين يحترمون المقاييس ووجهت المنظمة المستهلكين إلى أجود العلامات التي تحترم صحة المواطنين. وأضاف زبدي أن القهوة تعتبر ثاني منتج تم تحليله في ثلاثة مخابر معتمدة من الدولة، وسيتم تحليل المزيد من المنتجات خلال الأسابيع المقبلة بهدف وضع حد لمختلف أساليب الغش والتدليس التي تستعمل في صناعة مختلف المنتجات واسعة الاستهلاك وتشجيع المنتجين الذين يحترمون المقاييس.
وفي ما يتعلق بنتائج التحاليل التي شملت نحو 20 علامة واسعة الاستهلاك، أكد زبدي أن النتائج كانت صادمة جداً وغير متوقعة، حيث كشفت التحاليل أن أغلب العلامات تعتمد على الغش والإشهار الكاذب في الترويج لمنتجها، إذ يخفي المنتجون نسبة السكر المحروق المستعمل في تحضير القهوة، وهو مخالف للقانون الذي يرغم المصنعين على وضع نسبة السكر على الوسم، والتي يجب ألا تتجاوز 0.3%، غير أن أغلب المنتجين تجاوزوا، حسب محدثنا، هذه النسبة بكثير وهذا ما يكشف أن الجزائريين يستهلكون قهوة غير صافية فيها كميات كبيرة من السكر المحروق.
وبالنسبة إلى العلامات التي غشت المواطنين، تحفظ زبدي عن ذكرها بحجة أن جمعيات المستهلكين في الجزائر غير محمية ومن شأن هذه العلامات مقاضاة المنظمة.