رئيسة الوزراء البريطانية تنجو من محاولة حجب الثقة عن حكومتها
وجدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، نفسها في موقف صعب، بعد أن نشرت الأربعاء الماضي مسودة «صفقة الخروج» من الاتحاد الأوروبي، حيث شهد ذلك الأسبوع استقالات عدة من وزارتها، ودعا العديد من أعضاء حزبها إلى حجب الثقة عن حكومتها. وفي ما يلي مقتطفات من مقابلة سجلتها صحيفة «إيفننغ ستاندرد» مع ماي حول أحداث الأسبوع، والخروج من الاتحاد الأوروبي، والمشكلات التي تعترض هذا المسار:
- كيف تنظرين إلى الدعوة لحجب الثقة عن حكومتكم؟
تغيير رئيس الوزراء قد يضع العراقيل أمام البلاد، ويؤخر عملية خروج سلس من الاتحاد الأوروبي، وهذا من شأنه أن يتمخض عن درجة من عدم اليقين، كما أنه يحمل في طياته مخاطرة تتمثل في نشوء أزمات جديدة بشأن الخروج. لكن لحسن الحظ أن عدد الأصوات التي تدعو إلى حجب الثقة عني لم تصل إلى عدد الـ48 صوتاً المطلوبة.
- ما الخطوة التالية التي ستتخذينها بعد أسبوع حافل بالمفاجآت؟
سأزور بروكسل هذا الأسبوع، من أجل التوصل إلى تعديل للصيغة الحالية للخروج من الاتحاد الأوروبي. وإن الأيام السبعة المقبلة ستكون حاسمة جداً في إحراز نجاح بشأن الخروج.
- بعد كل هذه المشكلات التي تواجهينها، هل تبلور لديك شعور بالتخلي عن كل ذلك، والخروج من الحكومة؟
لا.. لم أشعر بذلك مطلقاً، في الحقيقة كان أسبوعاً صعباً للغاية، وكانت هذه المفاوضات صعبة منذ اللحظة الأولى، لكن ليس ذلك بالنسبة لي، فأنا أنظر دائماً للمصلحة الوطنية. لقد كان أسبوعاً صعباً للغاية، وإن هذا يعكس أن هذه المفاوضات كانت صعبة منذ البداية.
- لماذا رفضتم صيغة الاتحاد الأوروبي التي قدمها لكم من قبل؟
سعى الاتحاد الأوروبي لمنح المملكة المتحدة صيغة جاهزة للخروج، لكننا رفضنا ذلك لأنها ليست على مستوى طموحاتنا، وأكدنا لهم من البداية أننا نريد علاقة أكثر طموحاً مع أوروبا. واستغرق ذلك بعض الوقت، وأخيراً قالوا لنا إنهم يوافقون على مثل هذه العلاقة، بدلاً من ما طرحناه عليكم في المرة الأولى.
- ما الخطوات التي ستتخذها حكومتكم إذا صوت مجلس العموم ضد «صفقة الخروج»؟
هناك خطة سيتخذها البرلمان في حالة فشل مقترح الخروج في مجلس العموم، وتتمثل في أن الحكومة ستهتدي بمقترحات مجلس العموم في الخطوة التالية.
- كيف تنظرين إلى آراء السياسيين، التي تدور حول معالجة برنامج الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
بعض السياسيين يخوضون في تعقيدات حجتهم، وينسون أنها لا تدور حول هذه النظرية أو تلك، إنهم يفكرون كثيراً في موقفهم المتميز، وقليلاً جداً في مسؤوليتهم الوطنية، وأريد أن أشير هنا إلى أن وظيفة رئيس الوزراء هي اتخاذ قرارات صعبة، لا تكون دائماً سوداء أو بيضاء، لابد لي من إيجاد طريق ما، يناسب احتياجات الجميع.
- لماذا لم تعالجي معضلة الهجرة عندما كنتِ وزيرة للداخلية، بالنظر إلى أن الهجرة هي الموضوع الأساسي، الذي صوت ملايين البريطانيين عليه للخروج من الاتحاد الأوروبي؟
بصفتي وزيرة للداخلية لمدة ست سنوات، فقد بذلت قصارى جهدي للحد من الهجرة، لكني وجدت يديَّ مربوطتين خلف ظهري، ولا أستطيع فعل أي شيء بشأن الأشخاص القادمين من الاتحاد الأوروبي، الآن نستطيع معالجة ذلك بعد توقف حرية الحركة.
- بعض السياسيين يخوضون في تعقيدات حجتهم،
وينسون أنها لا تدور حول هذه النظرية أو تلك،
إنهم يفكرون كثيراً في موقفهم المتميز،
وقليلاً جداً في مسؤوليتهم الوطنية.