الناشطة ميديا بنيامين: سحب القوات الأميركية من سورية خطة إيجابية
تحدثت الناشطة الأميركية والسياسية من حزب الخضر في كاليفورنيا والكاتبة الصحفية أيضاً ميديا بنيامين عن رأيها بشأن سحب القوات الأميركية من سورية وغيرها، وقالت في مقابلة مع المذيعة آمي غودمان في موقع «ديموكراسي ناو» إنها تؤيد انسحاب القوات الأميركية من أنحاء العالم، وأن الأكراد سيواجهون الخطر التركي بعد انسحاب الأميركيين من سورية وفيما يلي نص المقابلة:
- غودمان: ميديا ما رأيك بما أعلنه الرئيس دونالد ترامب عن سحب القوات الأميركية من سورية ونصف تلك الموجودة في أفغانستان؟
ميديا: أعتقد أنها خطوة إيجابية، وأظن أنه يجب أن نطلب المزيد، وعلينا أن نقول إنه يجب سحب جميع القوات الأميركية وإعادتها إلى الوطن. ولكن يجب ألا نجعل ترامب يبدو بأنه الرئيس المعارض للحروب، فهو يدعم وزارة الدفاع بالكثير من الأموال. ونحن بحاجة لدعم الحزب الديمقراطي والآخرين لنقول بأننا نريد خطة سلام حقيقية ومراجعة للسياسة الخارجية الأميركية.
- غودمان: ما رأيك بما يقوله الرئيس ترامب حول إعادة إعمار سورية بأنه سيكون على حساب الدول المجاورة لها؟
ميديا: إنه شبيه بقوله إن الجدار الذي سيبينه بين الولايات المتحدة والمكسيك ستدفع تكاليفه المكسيك، وهذا غير منطقي لأن إعادة إعمار سورية تحتاج إلى مبالغ باهظة ولن تتمكن دول المنطقة وحدها من تأمينها.
- غودمان: ماذا يمكن أن تقولي لمن يشعرون بالقلق على مصير الأكراد الذين كانوا يقاتلون «داعش» في سورية إلى جانب الولايات المتحدة، وكذلك الفكرة القائلة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد خروج أميركا من سورية كي يتفرد بضرب الاكراد؟
ميديا: لسوء الحظ فإن الاكراد أصبحوا في خطر داهم الآن.
وفي حقيقة الأمر فإن انسحاب القوات الأميركية لم يكن مفاجئاً، وهم يعرفون أنه ينوي سحب هذه القوات منذ بداية عام 2018. وبدأوا بالتفاوض مع الحكومة السورية للحصول على الحماية هناك لأن الحكومة السورية لا تريد دخول الاتراك إلى سورية أيضاً.
ولكن، يجب على المجتمع الدولي أن يطلق صرخة مدوية تطالب بوقف الحكومة التركية من إرسال جنودها إلى سورية. وعلينا القيام بذلك في الأمم المتحدة أيضاً، ويجب ان يتم ذلك امام السفارات التركية في شتى أنحاء العالم. إنه الوقت المناسب للقول إنه لا للغزو التركي لمناطق الاكراد.
- غودمان: ما رأيك بما قالته صحيفة «نيويورك تايمز» في صفحتها الأولى عندما قالت إن ترامب وحد اليسار واليمين ضد خطته القاضية بالانسحاب من سورية وأفغانستان؟
ميديا: حسناً إن لديهم تعريف غريب عن اليسار. أريد القول إنهم مجموعة من الليبراليين الديمقراطيين الذين انتقد العديد منهم هذه الخطة فقط لأن ترامب هو الذي قام بها. ولكني أعتقد أنها اللحظة المناسبة لنا كيسار لنرفع أصواتنا ونقول إننا بحاجة إلى مراجعة كاملة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. ونحن بحاجة للنظر إلى الميزانية خصوصاً إلى مبلغ يصل إلى نحو 700مليار دولار سيتم إنفاقه على تحديث ترسانتنا النووية، ويمكن ان يصل المبلغ الى تريليون دولار. إنها اللحظة المناسب لليسار كي يتقدم ويطالب بعدم الاستثمار في السلاح.
انسحاب القوات الأميركية من سورية لم يكن
مفاجئاً، والأكراد يعرفون أنه ينوي سحب
هذه القوات منذ بداية عام 2018.