ميليسا وزوجها «في الوسط» إضافة إلى الشهود على زواجهما في جبل طارق. أرشيفية

إسبان يفضّلون الزواج في جبل طارق

سافرنا لمدة 10 ساعات في الحافلة، ودخلنا عوالم مختلفة كي نتزوج في جبل طارق، وهي منطقة بريطانية خلابة في جنوب إسبانيا. ولكن ما السبب الذي دفعنا إلى الزواج في جبل طارق؟ إننا نعيش في مدريد، حيث يستغرق الزواج أشهراً عدة، إذ يحتاج المرء أولاً إلى حجز موعد كي يقدم معاملاته الورقية. وبعد ذلك يجب الانتظار إلى حين يتم استدعاؤه من جديد لإجراء مقابلة معه، ومن ثم ينتظر لحين ايجاد مكان في السجل المدني، إذا كان مثلنا يريد مراسم زواج بسيطة.

وتعتمد الفترة التي تنتظرها على المكان الذي تنوي العيش فيه. وإذا تم تسجيلك كمقيم في مدينة صغيرة تكون الإجراءات أسرع. ولكن في كل الأحوال فإن المعاملات الورقية التي تحتاج اليها غير معقولة. وبناءً عليه فكرنا في خيار آخر، واكتشفنا أن زمن انتظار الزواج ينخفض من ستة أشهر إلى يومين، إذا قررنا الزواج في جبل طارق، وكل ما نحتاجه هو ركوب الحافلة.

وعادة ما تكون طلبات الزواج في منطقة جبل طارق بسيطة، إذ يحتاج المرء إلى تقديم نسخة من شهادة ميلاده، وجواز سفره، واستمارة طلب زواج، قبل الزواج، وأن يقدم نسخة عن كل هذه الأشياء عند المراسم. ويجب أن تثبت أنك ستقيم ليلة واحدة على الأقل في جبل طارق، قبل مراسم الزواج وبعدها.

واتضح أننا لسنا لوحدنا القادمين إلى جبل طارق من أجل الزواج. ووفق إحصائية أجريت عام 2015 لدى حكومة جبل طارق، 85% من الزيجات التي تتم في جبل طارق بين أشخاص أجانب من خارج المنطقة. وفي عام 1984، كانت النسبة 175 زيجة بين سكان جبل طارق مقارنة

بـ223 زيجة لأجانب. ولكن في عام 2015، وهي السنة الأخيرة التي تتوافر الإحصاءات عنها، قفز الرقم الى 195 زيجة لسكان جبل طارق مقارنة بـ1098 زيجة للأجانب.

وتقول تشامين كروز من شركة «سويت جبرلتار» لتنظيم حفلات الزواج، إن 25% من 250 حفل زواج عملت الشركة على تنظيمها، كانت بين أشخاص من جنسية اسبانية أو بريطانيين مقيمين في إسبانيا.

ميليسا كيتسون متزوجة في جبل طارق

 

الأكثر مشاركة