أزمة شحّ البيض في الكويت تنفرج منتصف مارس
فيما يستمر مسلسل نقص البيض في منافذ البيع الرئيسة (الجمعيات ومراكز التسوق)، كشف مسؤولو كبرى شركات إنتاج البيض في الكويت النقاب في تصريحات متفرقة، عن الأسباب الحقيقية وراء تفاقم تلك الأزمة، متوقعين انفراجها تدريجياً منتصف شهر مارس المقبل، تزامناً مع زيادة حجم إنتاجهم من البيض، واستقرار الأوضاع، وذلك في ظل قرار وزارة التجارة والصناعة بوقف تصدير المنتج إلى الخارج.
بداية، قال مدير إدارة الإنتاج في الشركة الكويتية المتحدة للدواجن، الدكتور محمد أبومحفوظ، إن تفاقم مشكلة أنفلونزا الطيور في السعودية تصدر أسباب الأزمة، حيث تم سحب نسبة كبيرة من المنتج المحلى من السوق الكويتية الأقرب للسعودية، ما ترتب عليه ارتفاع الطلب على منتج البيض.
وأضاف أبومحفوظ أن السبب الآخر، الذي لا يبدو ظاهراً للعيان، هو أن قطيع الإنتاج يخضع لمرحلة تربية تستغرق عادة 18 أسبوعاً قبل بداية إنتاج البيض، وتسمى تلك الفترة بمرحلة الرعاية، التي يتوقف فيها القطيع عن الإنتاج، لهذا نجد أن إنتاج البيض ينخفض بشكل ملحوظ إلى أن يدخل قطيع آخر منتج ليحل محل القطيع السابق، الذي يقارب الـ300 ألف دجاجة، ويكون قد أتم فترة 80 أسبوعاً، إلى أن يذبح، لهذا وخلال تلك الفترة الانتقالية، ما بين التخلص من القطيع القديم، واستقبال القطيع الجديد، يحدث انقطاع في الإنتاج.
وأضاف أبومحفوظ: «يزيد عادة استهلاك البيض في موسم الشتاء ودخول المدارس، ما يسبب ضغطاً على المنتج، لكن هذا العام اجتمعت عوامل عدة، وتزامنت مع غيرها من العوامل، التي أبرزها تشخيص أنفلونزا الطيور في الكويت. وأشار إلى أن معظم أزمات نقص منتج البيض في الأسواق المحلية، تكون نتيجة زيادة الطلب، لكن العام الجاري اختلفت الأسباب، مشيراً إلى أن عملية الإنتاج ستعود أدراجها من جديد، خلال فترة وجيزة.