معلمون وكلاء على أبواب سنّ التقاعد.. وملف تثبيتهم لم يُغلق بعد!
للأسف لايزال الآلاف من المعلمين المكلفين والوكلاء ينتظرون التعاطي مع ملف تثبيتهم بجدية، حتى وزارة التربية - على حد تعبيرهم - تغاضت عن ذلك، منذ ما يزيد على 18 عاماً!
«سهى» معلمة وكيلة لديها أكثر من 10 سنوات في مجال التعليم ولم تُثبت بعد، وهي واحدة من آلاف المعلمين والمعلمات الوكلاء، الذين لم ينقطعوا عن التدريس رغم الظروف الصعبة التي مرت بها سورية، تقول: آخر مسابقة أجريت لتثبيت الوكلاء والمكلفين كانت عام 2001، ولم تُجرَ بعدها أي مسابقة للتثبيت.
بينما تشرح «ندى»، وهي الأخرى معلمة وكيلة، أنه في عام 2010 أصدرت وزارة التربية قراراً، سمحت فيه للمكلفين بالالتحاق بالجامعة والدراسة في قسم التربية من أجل تثبيتهم، إلا أن الشروط كانت مجحفة، وكان التثبيت حصراً لمحافظات: حلب والرقة ودير الزور، علماً بأن 80% ممن عملوا في هذه المحافظات هم من المنطقة الوسطى والساحلية والجنوبية.
أما «هند» وهي معلمة وكيلة، فأشارت إلى أن بعض المعلمات والمعلمين سيصلون إلى سن التقاعد بعد سنوات قليلة، وسيخرجون من العمل من دون أي تعويضات، وبحسب المعلمات الوكيلات اللواتي تقدمن بالشكوى، فإن هناك أكثر من 40 ألف معلم وكيل ومكلف، تخطى نصفهم الـ50 من عمرهم، وهم بانتظار التثبيت.
أما المعنيون في وزارة التربية، وبالتحديد مدير التعليم الأساسي وائل محمد، فقد أوضح لنا قبل استلامه منصب مدير التعليم الخاص منذ أيام، أن التثبيت يتم بموجب مسابقة أصولية حسب القانون الأساسي للعاملين في الدولة، لافتاً إلى أنه تم تعيين معلمين وكلاء في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، وأرياف حلب وإدلب وحمص، إضافة إلى أبناء القرى النائية في القنيطرة، من خلال برنامج تشغيل الشباب لعام 2012، وتم قبول 4575 معلماً ومعلمة، ويتم تعيين معلمين وكلاء بصفة مياومين، حسب القانون المذكور، لسد شواغر النقص في المدارس، كما قامت وزارة التربية بفتح باب التسجيل للمعلمين الوكلاء، الذين بلغت خدماتهم التعليمية في المناطق الشرقية كحد أدنى 500 يوم بنهاية الفصل الدراسي الثاني لعام 2009 - 2010، لمتابعة دراستهم في كليات التربية (تأهيل تربوي)، وبلغ عددهم 12 ألفاً و120 معلماً وكيلاً.