احتجاجاً على فصل أقرانها اللاجئين عن عائلاتهم
ناشطة أميركية تواجه عقوبة السجن بعد تسلقها تمثال الحرية
تسلقت الناشطة باتريشا أوكومو، وهي أميركية الجنسية، مولودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منشأة مخصصة لحجز الأطفال في تكساس، احتجاجاً على بقاء آلاف أطفال اللاجئين مبعدين عن عائلاتهم، وقالت أوكومو، التي يفترض أن تنظر محكمة في نيويورك احتمال إلغاء إطلاق سراحها بكفالة في 19 مارس الجاري، بعد أن كانت قد تسلقت تمثال الحرية للسبب نفسه في الرابع من يوليو الماضي، أو حبسها، قالت في مقابلة مع آمي غودمان من موقع ديمكراسي ناو، إنها تستلهم نشاطها من والدها، ومن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، مؤكدة أن الأطفال الذين تم عزلهم عن عائلاتهم يعيشون في معسكرات اعتقال. وفي ما يلي نص المقابلة:
آمي: أبلغينا ماذا فعلت منتصف فبراير في أوستن، تكساس.
أوكومو: منتصف فبراير صادف يوم فالنتين، وكنت أخطط قبل ذلك بأسبوعين لاستهداف المليونير خوان سانشيز، الذي يجني المال من مركز للاحتجاز، فهو يجني ما بين 750 إلى 770 دولاراً يومياً عن كل طفل محتجز. فذهبت إلى مركز الاحتجاز، وتسلقت السياج، وكنت أحمل لافتة، كما أن زملائي كانوا يصرخون وينادون الأطفال، ويقولون لهم إننا نحبهم جداً ونتمنى لهم فالنتين سعيداً.
آمي: من ألهمك صعود ذلك السياج؟
أوكومو: والدي كان طياراً يقود طائرة رئيس بلادي. وكنا نعيش حياة جيدة، ونسكن بالقرب من المطار، وكنت أتسلق الكثير من المنشآت والمباني هناك.
آمي: قلت لي إنك تستلهمين أيضاً من السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. هل تستطيعين أن تصفي لي ما ترتدين؟
أوكومو: ارتدي ثوباً أخضر كتب عليه «أنا أهتم بكم لماذا لا تهتمون بي؟»، كتبت ذلك المرة الأولى في الثالث من أغسطس الماضي، عندما ذهبت إلى إحدى جلسات محاكمتي وتحدثت أمام الصحافة. وانتشرت صور الثوب كالنار في الهشيم. وقالت الصحافة إنني سخرت من السيدة الأولى ميلانيا ترامب، نتيجة السترة البشعة التي كانت ترتديها خلال ذهابها نحو مركز الاحتجاز. وأعتقد أنها شخصية باردة، وهي لا تكترث للأطفال.
آمي: عندما تسلقت تمثال الحرية قلت إنك استلهمت ذلك من ميشيل أوباما. كيف ذلك؟
أوكومو: أعتقد أنني كنت ملهمة بها. واعتقد أنها كانت تحذرنا دائماً طيلة حملة تحرير الأطفال، أن ما نفعل هو الالتزام بالديمقراطية بشكل صادق، وبقيمنا وتقاليدنا. لقد أصبحت قيمنا وثقافتنا على المحك. جئت من مكان حيث يلتزم الناس بقيمهم، إنها مسألة مهمة جداً، ونحن لا نساوم على هذه الأشياء.
آمي: ما رسالتك إلى الأطفال المعزولين عن عائلاتهم؟
أوكومو: رسالتي هي أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم حس بالزمن. ولكن الله منحهم الشعور بالهوية، عن طريق شم رائحة أبويهم، ومعرفة حليب أمهاتهم. ولذلك عندما نقوم بعزلهم عن عائلاتهم وعن رعاية أمهاتهم وآبائهم، فإننا نحطم أرواحهم. وبناء عليه ومن الناحية النفسية فإننا نشكل ضرراً كبيراً لهم. وبالنسبة لي فإن المكان الذي يحبس فيه هؤلاء الأطفال هي معسكرات اعتقال نازية.
آمي: إذاً، أنت تخاطرين بحريتك عندما تسلقت منشأة الحجز، إذ إن القاضي يستدعيك من جديد.
أوكومو: لا أعتقد أنني أخاطر بحريتي، لأنه في 19 مارس يأتي موعد النطق بالحكم، ولكن لا أحد يدري ما الذي يمكن أن يحدث. ونحن لا نعرف ما إذا كانت المحكمة ستحكم على بالسجن لمدة 18 شهراً، أم لا.
آمي: ماذا عن اليوم؟
أوكومو: اليوم علي أن أحضر جلسة في المحكمة. وأنا أستلهم قوتي من الله، بحيث إنني أتصرف بشجاعة. وأطفالنا ينظرون إلينا. وعندما نصف حقوق الإنسان بأنها «غير شرعية» فإننا نقدم سابقة سيئة. ونريد أن نضع حداً لهذا الخطاب، لأنه يقصد به بث الرعب في قلوب الناس. إن ما يحدث الآن هو بث الخوف، إذ يجري تخويفي كي أتوقف عن نشاطي وتحركاتي.
عندما نقوم بعزل الأطفال عن عائلاتهم، وعن
رعاية أمهاتهم وآبائهم، فإننا نحطم أرواحهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news