حرب «زبالة» بين الفلبين وكندا تتسبب في سحب قنصل وسفير
أمر الرئيس الفلبيني، رودريغو دوترتي، بإعادة شاحنات محملة بالقمامة، أرسلتها الحكومة الكندية للفلبين في وقت سابق ليتم دفنها هناك. ويقول مسؤولون فلبينيون إنها شُحنت بشكل غير قانوني إلى الفلبين قبل سنوات، وتوعدت الفلبين بشحنها قسراً إلى كندا. وذكرت وزيرة البيئة الكندية، كاثرين ماكينا، في وقت لاحق أن القمامة ستعود إلى الأراضي الكندية قبل نهاية يونيو. وأضافت ماكينا أن الحكومة منحت عقداً للشركة الكندية، بولور لوجيستكس لإعادة 69 حاوية مليئة بالنفايات المنزلية والقمامة الإلكترونية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة، سلفادور بانلو، قد عقد مؤتمراً صحافياً في وقت سابق لإعلان أن دوترتي قد أمر المسؤولين بالبحث عن شركة شحن خاصة لنقل القمامة إلى الأراضي الكندية، في تصعيد لموقفه المتشدد في هذه القضية. وقال بانلو إن الفلبين ستتحمل كلفة شحن القمامة. وأضاف «إذا لم تقبل كندا نفاياتها، فسنتركها داخل مياهها الإقليمية أو على بعد 12 ميلاً بحرياً من خط الأساس لأي من شواطئ بلادهم». ويسترسل «موقف الرئيس صارم ولا يقبل المساومة، لأن الفلبين دولة مستقلة ذات سيادة، ولا ينبغي معاملتها كمكب لقمامة دول أجنبية أخرى». واستدعت الحكومة الفلبينية سفيرها وقنصلها في كندا، الأسبوع الماضي، بسبب فشل أوتاوا في الالتزام بالموعد النهائي المحدد في 15 مايو لاستعادة القمامة. وقال رئيس الوزراء الكندي، جوستين ترودو، الأسبوع الماضي، إن كندا تعمل بجد مع المسؤولين الفلبينيين، وتأمل في التوصل إلى قرار قريباً. وكان ترودو قد ذكر في عام 2017 أن الإجراءات القانونية التي تمنع عودة القمامة إلى كندا قد تم حلها. وأضاف «استمر الأمر طويلاً، وهذا وضع غير مقبول». وتتخذ كندا أيضاً تدابير لمساءلة الأطراف المسؤولة. وتم شحن ما لا يقل عن 103 حاويات من النفايات المنزلية، بما في ذلك زجاجات وأكياس بلاستيكية وصحف وحفاضات، على دفعات من كندا إلى الفلبين من 2013 إلى 2014. وظلت معظم حاويات الشحن في ميناءين في مانيلا وميناء سوبيك فريبورت، ما أثار احتجاجات من نشطاء البيئة. ويقول مسؤولون فلبينيون إن شركة خاصة أعلنت كذباً أنها قصاصات بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير.