تلوث الهواء في بريطانيا يستقطع 7 أشهر من العمر المتوقع
تشير دراسة بريطانية إلى أن تلوث الهواء قد يتسبب في استقطاع أكثر من سبعة أشهر من العمر المتوقع، للأطفال الذين يعيشون في مدن مزدحمة. وتم إعداد هذا البحث من قبل فريق من جامعة كينجز كوليدج لندن، من خلال دراسة أكثر المدن البريطانية التي تعاني الهواء السام، وهي برمنغهام.
وتحذر هذه الدراسة من أن أطفال المدارس الابتدائية، الذين يعيشون في برمنغهام، قد يفقدون نصف عام تقريباً من أعمارهم المتوقعة بسبب المستويات غير القانونية لتلوث الهواء في المدينة. وتحسب الدراسة أن الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات، قد يموت قبل سبعة أشهر من عمره المتوقع، في حال تعرضه للهواء السام طوال حياته. ووجد باحثون أن فقدان هذا الجزء من العمر المتوقع في برمنغهام أسوأ من بعض المدن الرئيسة الأخرى في المملكة المتحدة، بما في ذلك مانشستر.
وفحصت الدراسة ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات العالقة في الهواء بسبب السخام، وهما من الأسباب الرئيسة في ضعف الصحة جراء تلوث الهواء، في الدوائر الانتخابية الـ10 في المدينة، ووجدت أن تلوث الهواء كان له أكبر الأثر في نقص العمر، وأن الذكور أكثر عرضة من الإناث. وكشفت الدراسة أن في إيردنغتون ما يصل إلى 91 حالة وفاة سنوياً، بسبب تلوث الهواء، مقارنة بما يصل إلى 59 حالة في إديجباستون و57 في هول غرين.
ويقول عضو مجلس الوزراء للنقل والبيئة في مجلس المدينة، وسيم ظفر، إن النتائج مفزعة للغاية. ويضيف «ذلك يعكس المعضلة الكبرى لأزمة الصحة العامة، التي نتعامل معها في برمنغهام اليوم». ويضيف «هناك أسباب تقلل نوعية الهواء المتدنية، وهذا هو بالضبط السبب في اتخاذ المدينة إجراءات مثل إيجاد منطقة هواء نظيف».
ويقول منسق شبكة كلين إير بيرانت، سو هيوتن، «من المريع أن نجد أن الأطفال الذين يعيشون في المملكة المتحدة يتنفسون الهواء الذي قد يقصر أعمارهم، وبصفتك أحد الوالدين، فأنت تريد أن تفعل كل ما تستطيع من أجل أطفالك، لكن عندما يتعلق الأمر بتلوث الهواء تشعر بالعجز، لهذا السبب يجب على من هم في السلطة أن يعالجوا المشكلة».
وتشير الأبحاث إلى أن تلوث الهواء الناجم عن ثاني أكسيد النتروجين، والجزيئات العالقة في الهواء من السخام، يمكن أن تسبب 36 ألف حالة وفاة سنوياً.