المرصد
إدارة ترامب تستهدف الصحافيين المناهضين للرئيس
تنفذ شبكة من المحافظين المتحالفين مع البيت الأبيض عملية حازمة تهدف إلى تشويه سمعة الشركات الإعلامية المعادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن طريق نشر معلومات مضرة عن الصحافيين العاملين فيها.
وهذه أحدث خطوة ضمن جهود ومساعٍ قام بها ترامب ومساعدوه وحلفاؤه بهدف تقويض نفوذ وشرعية نقل الأخبار. ووصف مجموعة من الأشخاص المطلعين على العملية كيفية عملها، مؤكدين على أنها تجمع ملفات محرجة لمواقع تواصل اجتماعي، إضافة إلى تصريحات عامة أخرى لمئات الأشخاص الذين يعملون في بعض أهم المنظمات الإعلامية في الولايات المتحدة.
ونشرت هذه المجموعة معلومات عن صحافيين يعملون في محطة «سي إن إن» الإخبارية، وصحيفتي «واشنطن بوست»، و«نيويورك تايمز»، وكلها مؤسسات عرف عنها انتقادها وتحقيقاتها المحرجة للرئيس ترامب، رداً على أخبار أو تعليقات يعتبرها حلفاء البيت الأبيض غير عادلة لترامب وفريقه، وأنها تسبب الضرر لاحتمال إعادة انتخابه مرة ثانية.
وعمل هؤلاء الناشطون على تفحص مواقع إخبارية لأكثر من عقد من الزمن عمل فيها هؤلاء الصحافيون، حسبما قال الأشخاص المطلعين على العملية، موضحين أن جزءاً يسيراً من المعلومات التي توصلوا إليها تم الإعلان عنه على الملأ، وسيتم الكشف عن المزيد عندما تصل المنافسة الانتخابية حول مقعد الرئاسة لذروتها في 2020.
ويعتقد أن هذه المعلومات يمكن أن تطال أفراد عائلات الصحافيين الذين كانوا نشطاء سياسيين، إضافة إلى الناشطين الليبراليين والخصوم السياسيين الآخرين للرئيس.
ومن غير الممكن التقييم المستقل لادعاءات هؤلاء النشطاء الموالين للبيت الأبيض، والمتعلقة بكمية أو أهمية المواد التي تمكنوا من جمعها ضد الصحافيين الذين يعتبرونهم أعداء للبيت الأبيض، خاصة أن بعض هؤلاء الناشطين اشتهروا بتاريخ من المبالغة. ويصف كثيرون هذا الأسلوب بأنه يهدف إلى إخافة الصحافيين وترهيبهم، وكذلك المؤسسات التي يعملون بها.
ولكن المواد التي تم نشرها حتى الآن، وإن كانت منزوعة من سياقها أو تم تقديمها بصورة مضللة؛ هي حقيقية، والكثير من هذه المعلومات يسبب الضرر وبحرفية للأشخاص المستهدفين.
وقال مصدر في البيت الأبيض إنه لا الرئيس ترامب ولا أي شخص آخر في البيت الأبيض يشارك في الشبكة المسيئة للصحافيين، أو يسمع بها أو قام بتمويلها بالمطلق.
وقالت مصادر من حملة ترامب من أجل إعادة انتخابه عام 2020 إنها لم تسمع ولم تشارك في هذه العملية، وأشارت المصادر إلى أنه إذا كانت هذه العملية موجودة فعلاً فإنها تقوم بمهمة قيمة، فالصحافة بحاجة إلى الكثير من التطهير في هذه الأيام.
ومن المعروف أن الرئيس ترامب منذ دخوله للبيت الأبيض كان عدواً شرساً للصحافة، حيث اعتبرها مسؤولة عن كل مشكلة تحدث في بلاده، كما أنها مسؤولة عن كل المتاعب التي حدثت في إدارته، لذا فإنه ليس من الغريب أن يعتقد أنه لإعادة انتخابه في البيت الأبيض للمرة الثانية عليه تشويه سمعة الصحافيين، وإظهارهم بأنهم مجموعة من المرتزقة والكذابين الذين يلفقون القصص المزورة عنه بغية الإساءة إليه وتهميش نجاحاته.
- مصدر في البيت الأبيض قال إنه لا الرئيس ترامب ولا أي شخص آخر في البيت الأبيض يشارك في الشبكة المسيئة للصحافيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news