عمليات جراحية للأطفال لخسارة الوزن الزائد
أشارت دراسة جديدة إلى أنه حتى الأطفال في سن المراهقة أو حتى قبلها، يجب أن يفقدوا وزنهم عن طريق العمليات الجراحية. وتستند هذه الدراسة الصادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والتي نشرت يوم الأحد الماضي، إلى مراجعة أدلة طبية، بما فيها العديد من الدراسات التي تظهر أن العمليات الجراحية في سن المراهقة يمكن أن تؤدي إلى خسران ملحوظ للوزن، ويستمر سنوات عدة، دون حدوث تعقيدات تذكر. وفي العديد من الحالات، فإن المشكلات المتعلقة بالوزن بما فيها مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، تقل كثيراً بعد خسارة الوزن بالعمليات الجراحية.
وقالت أستاذة طب الأطفال في جامعة ديوك الدكتورة سارة أرمسترونغ، التي قدمت مساهمة كبيرة في هذه الدراسة «هذه الدراسة تنطوي على فعالية كبيرة كما أنها آمنة». وأضافت أرمسترونغ أن الأطفال ما قبل سن المراهقة قد لا يكونون ناضجين تماماً لفهم آثار الجراحة على تغير حياتهم، ولكن هذا لا يعني استبعاد الجراحة بسبب العمر فقط.ويوجد نحو خمسة ملايين طفل بدين بصورة مفرطة في الولايات المتحدة، أي ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 20 عاماً. وتطور لدى العديد منهم مشكلات صحية بما فيها مرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم، إضافة إلى أمراض الكبد، لكن معظم الأطفال لا يجرون عمليات جراحية لخسارة الوزن، ويرجع ذلك وبصورة أساسية إلى أن معظم شركات التأمين العامة والخاصة لا تغطي مثل هذه العمليات، أو أنها موجودة بعيدة جداً عن المراكز التي تجري مثل هذه العمليات، وفق ما قالته أرمسترونغ، وتصل تكاليف العملية إلى نحو 20 ألف دولار.
ولكن معارضة أطباء الأطفال لهذه العمليات هي عقبة أخرى أمام إجرائها، إذ إنهم يفضلون الانتظار والمراقبة، أو يعتقدون أن الجراحة تشكل خطراً على نمو الأطفال.
يوجد نحو 5 ملايين طفل بدين في الولايات المتحدة، أي ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 20 عاماً.