موراليس: سأعود إلى وطني في أقرب وقت ممكن
تحدث رئيس بوليفيا السابق، إيفو موراليس (60 عاماً)، عن الانقلاب الذي نُظّم ضده، واتهم الولايات المتحدة والمعارضة بالوقوف وراءه، وأكد لصحيفة ديرشبيغل أنه سيعود في أقرب وقت ممكن إلى بلاده التي اشتاق إليها.
• معارضوك يقولون إنك تنازلت عن الحكم بإرادتك؟
-- لقد كان انقلاباً تم تدبيره منذ زمن طويل، وبدأ ذلك منذ أن بدأوا بحرق دمى شبيهة بي، وبعد ذلك دمروا وثائق الانتخابات، وأشعلوا النار في منازل أعضاء البرلمان من حزبي.
• الجنرال الذي طالب باستقالتك الأسبوع الماضي أنت الذي عينته، ما الدور الذي لعبه الجيش في استقالتك؟
-- لطالما كانت علاقتي جيدة مع القوات المسلحة. وأنا الرئيس الوحيد في تاريخ بوليفيا الذي أتم خدمته العسكرية، وعاملت القوات المسلحة بشكل جيد، وزودتها بالمعدات والطائرات والمروحيات. والآن أشاهد التلفزيون، وأرى كيف يستخدمون هذه المعدات ضد الشعب، ولكن الأمر الأسوأ هو الشرطة، فلو أنهم لم يثوروا ضدي لكنت قادراً على التصدي للانقلاب.
• من المسؤول عن الاضطرابات برأيك؟
-- جميع من لا يعترفون بنتائج الانتخابات. وقائد المعارضة كارلوس ميسا الذي خسر الانتخابات.
• قلت أيضاً إن الحكومة الأميركية مسؤولة جزئياً عما يجري في بلدك؟
-- عندما تم انتخابي رئيساً للمرة الأولى حذرني عمال المناجم الذين عانوا تحت ظل حكم الدكتاتورية العسكرية، حيث قالوا لي «احذر السفارة الأميركية»، عام 2008 قمنا بطرد السفير الأميركي من الدولة، لأنه كان يتآمر ضدنا. وخلال معظم الحملة الانتخابية الأخيرة اتصلت بنائب السفير، لأنه كان يؤلب القرويين ضدي، وواشنطن كانت أول بلد يعترف بدولة المتآمرين.
• نائب رئيس «الكونغرس»، جانين آنيز، أعلنت نفسها رئيساً مؤقتاً للبلاد، استناداً إلى الدستور الذي يجيز لها ذلك.. هل تعترف بحقها في ذلك؟
-- لا أدرى من أين جاءت شرعيتها. لقد أعلنت نفسها رئيساً بنفسها، والجيش ساندها في ذلك. وهذه ليست حكومة انتقالية، وإنما حكم ديكتاتوري.
• جانين آنيز أعلنت أنها ستوجه إليك تهمة الفساد والخداع الانتخابي إذا رجعت إلى بوليفيا، فهل أنت خائف من العودة؟
-- أنا لست مسؤولاً عن تنظيم الانتخابات، وكنت متهماً بالقتل وتجارة المخدرات في ظل حكومات سابقة، ولكن الدليل كان مزيفاً، وأعرف كيف تسير هذه الأمور. وأنا لست خائفاً، لأنني لم أرتكب أي فساد، ولم أقم بأي خداع انتخابي.
• جانين آنيز قالت إن الصراع في بوليفيا تم التحكم به من دول خارجية.. هل هذا صحيح؟
-- في الحقيقة، جاء العديد من الفنزويليين إلى الدولة خلال الأشهر الماضية من أجل القيام بحملة ضدي. وقمنا بطرد أكثر من 1000 شخص فنزويلي لأنهم أصبحوا ناشطين سياسياً.
• متى تنوي العودة إلى بوليفيا؟
-- في أي وقت متاح، حالاً لو استطعت، فأنا أشتاق لوطني كثيراً. وأشتاق لعملي، فأنا أعمل كل يوم من الساعة الخامسة صباحاً إلى الـ10 أو الـ11 مساءً، ويبدو أن أجيال المستقبل هي التي ستقوم بهذا الكفاح.
جاء العديد من الفنزويليين إلى الدولة، خلال الأشهر الماضية، من أجل القيام بحملة ضدي. وقمنا بطرد أكثر من 1000 شخص فنزويلي، لأنهم أصبحوا ناشطين سياسياً.