توصية بعدم دراسة «الصيدلة» في الأردن
أوصت دراسة أجريت حول واقع ومستقبل قطاع الصيدلة في الأردن، بعدم دراسة تخصص الصيدلة في ظل ظروف سوق العمل الحالية التي وصلت فيها البطالة في صفوف الصيادلة إلى 30%. وقالت الدراسة التي أجرتها شركة آفاق المعرفة، وأعلنت عن نتائجها خلال مؤتمر صحافي عقده نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني، وعرضها الدكتور معن قطامين، إنه نظراً لأعداد الخريجين المتوقع والذي يقارب 4000 خريج سنوياً من مختلف الجامعات الخاصة والأهلية، فإن سوق العمل لن يكون بمقدورها استيعاب هذه الأعداد خصوصاً أن نسبة كبيرة من الخريجين هم من الإناث، ما يعزز من مشكلة البطالة.
وخلصت الدراسة الى أن القوانين النافذة والتشريعات والتعليمات الخاصة بقطاع الصيدلة بحاجة الى إعادة مراجعة وإجراء تعديلات، بما يسمح بتنفيذ المقترحات الخاصة بتطوير مهنة الصيدلة وتنظيمها، والذي بدوره سينعكس إيجاباً على سير العمل في هذا القطاع، ويما يراعي النواحي الانسانية لمهنة الصيدلة.
ودعت الدراسة الى التوقف الفوري عن منح تراخيص للصيدليات، خصوصاً أن عدد الصيدليات يزيد على حاجة الأردن، ودعت الى إعادة توزيع الرخص القائمة بما يخدم هدف ايجاد توزيع جغرافي أفضل لشبكة الصيدليات، ويتماشى والتوزيع السكاني.
واعتبرت الدراسة أن الاستثمار الجديد في هذا القطاع يعتبر مغامرة محفوفة المخاطر في ضوء القوانين الحالية والجو الاستثماري العام. وأوصت الدراسة بضرورة إدخال منظومة تكنولوجية متكاملة إلى الصيدليات تسمح بالتعرف إلى المريض واحتياجاته الدوائية من خلال قاعدة بيانات محدثة باستمرار، وكذلك ربط هذه القاعدة بتطبيق ذكي يساعد المريض على تحديد الصيدلية الأقرب التي يتوافر بها الدواء، وتوفير إمكانية طلبه من خلال التطبيق.