عائلات فرنسية تتبنّى مبادرة «منازل بلا نفايات»
تزايدت العائلات الفرنسية التي اختارت خفض نفاياتها، في السنوات الماضية، ومن بين الأسر التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، عائلة «باكون»، التي تسكن في إحدى قرى مقاطعة «سانت إيربان»، غرب فرنسا، اذ تجاوبت العائلة مع مبادرة «مرحباً بكم في منزلي حيث لا نفايات (تقريباً)»، التي أطلقتها نقابة المقاطعة. وتهدف المبادرة لإطلاع الجمهور على ممارسات المنازل التي وضعت على عاتقها تخفيف العبء على البيئة، والتقليل من المخلفات قدر الإمكان. وتقول جوستين نيتو، وهي إحدى الناشطات في هذه المبادرة: «نريد أن نُطلع الناس على ما يمكن أن نفعله للمحافظة على محيطنا، والمبادرات الجيدة التي تقوم بها هذه العائلات».
وشارك 57 منزلاً في المبادرة، وتنتظر العائلات زيارات مئات الأشخاص، نهاية الأسبوع، للإطلاع على الممارسات الصديقة للبيئة، بهدف إقناع الجمهور بسهولة التدابير التي من شأنها أن تقلل الضغط على النظام البيئي. وفي منزل عائلة «باكون»، توضح ربة البيت، كلارا، ما تفعله الأسرة لتقليل النفايات المنزلية، وذلك من خلال استخدام أوعية زجاجية لحفظ الطعام في الثلاجة. ويستخدم أفراد العائلة حاويات خشبية وزجاجات في أوقات التنزه والتنقل. أما بالنسبة للزبادي، فالعائلة تفضل أن تشتري علبة كبيرة، تكفي الجميع ليوم واحد، عوضاً عن اقتناء علب صغيرة، تنتهي في سلة المهملات بعد الاستخدام.
وتقول ربة البيت، إن المنزل ينتج نحو 240 لتراً من القمامة، مرة واحدة في الشهر، وهذه نتيجة سياسة خفض النفايات التي تبنتها العائلة. وفي ذلك تقول: «هذه خطوة مسؤولة ستتطور مع مرور الوقت»، متابعة «هذه الجهود القليلة لا تأخذ الكثير من الوقت، ولا تحتاج إلى صرف المزيد من المال».