أكد أن ردع «الناتو» يجب أن يبقى ذا صدقية
ينس ستولتنبرغ: أنظمة الصواريخ الروسية الجديدة خطيرة للغاية
ناقش الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، تهديدات ترسانة موسكو الجديدة، والوضع الصعب في الشرق الأوسط، وأكد أن ردع «الناتو» يجب أن يبقى ذا صدقية، مشيراً إلى أن على الحلف التكيف مع الظروف الجديدة، وفي الوقت نفسه العمل على تعزيز نزع السلاح ومراقبة انتشاره، وفي ما يلي مقتطفات من الحوار، الذي أجرته مجلة «دير شبيغل» مع ستولتنبرغ، والذي قال فيه إن أنظمة الصواريخ الروسية الجديدة خطيرة للغاية:
-قامت روسيا، أخيراً، بإدخال صواريخ كروز جديدة وأسلحة حديثة تفوق سرعة الصوت. وموسكو الآن متفوقة بكثير على الغرب في هذا المجال.. هل تعتقد أن هناك خللاً خطيراً بالفعل؟
أنظمة الصواريخ الروسية الجديدة خطيرة للغاية؛ فهي متنقلة، ويسهل إخفاؤها، ويمكنها الوصول إلى المدن الأوروبية بسرعة.
-لا يريد «الناتو» تطوير المزيد من الأسلحة النووية في أوروبا، لكن الجيش الأميركي نشر، الآن، رؤوساً نووية أصغر على الغواصات، ويخطط لصواريخ كروز نووية في البحر.
لن نُقلد روسيا، لكن يجب أن يبقى ردعنا ذا صدقية، وهذا يعني التكيف مع الظروف الجديدة. وفي هذه الحالة، مع الأسلحة الروسية الجديدة. وفي الوقت نفسه، نعمل على تعزيز نزع السلاح ومراقبة انتشاره.
-ينفق الروس المليارات، ويخاطرون بشكل كبير.. لماذا يفعلون كل هذا؟
نحن نرى ما تقوم به روسيا، ولا أريد التكهن بالدوافع.
-تعتقد وزارة الدفاع الأميركية أن روسيا قد تفكر في توجيه ضربة أولى بأسلحة نووية تكتيكية في أوروبا، حيث من المستبعد أن ترد أميركا بصواريخها الاستراتيجية الضخمة، خوفاً من اندلاع حرب نووية.. ما رأيك هل يخاطر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنيويورك للدفاع عن تالين (عاصمة إستونيا)؟
هدف «الناتو» منع الصراعات، إذ يستند إلى ضمان واحد للجميع. وإذا تم الهجوم على أحد أعضاء الحلف، فسيرد جميع الحلفاء. هذا هو أساس الردع الموثوق به. ثانياً: تزيد الولايات المتحدة وجودها العسكري بأوروبا، تعبيراً عن التزامها تجاه حلفائها الأوروبيين. وثالثاً: لدى «الناتو» رادع نووي في أوروبا.
-لكن في مؤتمر ميونيخ الأمني، أوجد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انطباعاً مفاده أن الولايات المتحدة لم يعد من الممكن الاعتماد عليها، وأن أوروبا بحاجة إلى التفكير في ردع نووي خاص بها.
لدى فرنسا وبريطانيا إمكانات نووية رادعة، تسهم بشكل كبير في أمننا العام. لكن مرة أخرى، لدينا بالفعل دفاع نووي في أوروبا، يتمثل في دفاع «الناتو». ولدينا هياكل قيادية مشتركة، وعقيدة نووية مشتركة، وتمارين مشتركة.
-هل يتودد ترامب، حالياً، إلى «الناتو»، لأنه يريد أن يتحمل التحالف مهام الولايات المتحدة الصعبة في العراق.. على سبيل المثال؟
نحن في العراق لحماية أنفسنا من الإرهابيين؛ وحتى وقت قريب سيطر تنظيم «داعش» على مساحة كبيرة تعادل بريطانيا. في العراق، يقوم حلف الناتو بدوره، وتتعاون أميركا الشمالية وأوروبا، ونحن نعمل معاً في مهمة التدريب.
-إذاً.. أنتم تخففون العبء عن الأميركيين؟
فكرة أن «الناتو» يحل مكان الولايات المتحدة هي ببساطة فكرة خاطئة. انظر إلى أفغانستان، وإلى وجودنا بمنطقة البلطيق أو كوسوفو. الولايات المتحدة تدعم التزاماتها أكثر من أي وقت مضى، والحلف موجود بالفعل في العراق، وقد قررنا معاً بذل المزيد من الجهد هناك.
هدف «الناتو» هو منع الصراعات، إذ يستند إلى ضمان واحد للجميع. وإذا تم الهجوم على أحد أعضاء الحلف، فسيرد جميع الحلفاء.. هذا هو أساس الردع الموثوق به.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news