3 أعداد نادرة من صحيفة القبس «تصحو» بعد 44 عاماً
خلال أعمال هيكلة مبنى القبس وترميمه، وفي حادثة طريفة عكست جزءاً من تاريخ القبس الطويل، وجد العاملون في أسقف صالة التحرير ثلاثة أعداد كاملة نادرة للجريدة المطبوعة تعود إلى عام 1976. ولدى قراءة تلك الأعداد والاطلاع على موضوعاتها، كان لافتاً في عدد 11 أبريل خبر عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حين كان وزيراً للخارجية، أعاد إلى أذهاننا غيرة الكويت على العرب، ومواقفها التي لم تتبدل حتى اليوم، حيث نقرأ في الخبر تأكيد سموه أن الكويت تقف مع أي لقاء عربي وعلى أي مستوى، خصوصاً إذا كان يستهدف وضع حد لاستمرار نزيف الدم العربي على الساحة اللبنانية، والعمل على جمع وحدة الكلمة العربية.
وفي العدد ذاته، نطالع خبراً عن تعيين رئيس جديد للبنان خلال أسبوعين، ما استدعى في الذاكرة كيف كان انتخاب الرئيس ولايزال مهمة شاقة في لبنان حتى اليوم. في عدد 21 أغسطس نقرأ إنذاراً إلى تركيا للإفراج عن فدائيي عملية إسطنبول، ما يذكّر بتوتر كان بين العرب وتركيا ذلك الوقت، كما هو الحال اليوم، مع تدخل أنقرة في دول عربية عدة، أبرزها سورية والعراق وليبيا.
أما في عدد 19 سبتمبر فكان الخبر الرئيس على الصفحة الأولى تأكيد الشيخ جابر العلي الذي كان في ذلك الوقت نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام على أن تحجيم الصحافة غير وارد، في إعلان يجسّد احترام الكويت لحرية الإعلام والرأي منذ سنوات طويلة. تتنوع الأحداث، وتتغير الأزمنة، لكن هذه الأعداد الثلاثة كأنها استفاقت من الماضي لتوصل رسالة محددة حول تمسُّك الكويت بمبادئها وحاجة ملفات محددة للإصلاح الجذري، كالعلاقة مع الدول الإقليمية، والإشكالات العميقة في بعض الدول الشقيقة.
• الأعداد الثلاثة كأنها استفاقت من الماضي لتوصل رسالة محددة حول تمسُّك الكويت بمبادئها.