قال إن الدول الغنية تجاهلتها
غيتس: مؤسستنا تعمل لإنقاذ حياة الفقراء من الأمراض
تحدث الشريك المؤسس لشركة «مايكروسوفت» بيل غيتس عن التقدم الذي تم إحرازه نحو تحقيق لقاح لكورونا إضافة إلى الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة، وقال في مقابلة مع مجلة «ديرشبيغل» الألمانية، إن مؤسسته (بيل وميليندا غيتس) قامت بأفضل عمل يمكن أن تقوم به البشرية. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة:
- شبيغل: هذه الجائحة كلفتنا حتى الآن نحو مليون شخص، فهل كانت مباغتة سيد غيتس؟
-- غيتس: ثمة سمات معينة فيها كانت مباغتة جداً، وأما فكرة خطر فيروس يسبب مرضاً تنفسياً وينتقل بين البشر، فقد تحدث عنه العلماء كثيراً خلال العقود الماضية، لكنهم كانوا يتحدثون مع بعضهم بعضاً، إذ لم يتوقع أحد فيروس «كورونا».
- شبيغل: ألم يكن بمقدور مؤسسة غيتس أن تفعل أكثر مما فعلت؟
-- غيتس: الحكومات والدول مسؤولة عن استعداد العلم للحروب، والكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، والأوبئة، وليس نحن. نعم تستطيع المؤسسات أن تسهم في تمويل العلماء، ولكن نحن لسنا مؤسسة لحل جميع المشكلات الصحية، وتركيزنا ينصب على الأمراض التي تؤثر بصورة كبيرة على تطور الدول، وعلى الأمراض التي لا تكترث لها الدول الغنية مثل مرض الإيدز والسل والملاريا.
- شبيغل: ما هي الأخطاء التي ارتكبت خلال محاربة الوباء والتي سببت لك الانزعاج؟
-- غيتس: إننا لم ندرك أن الكمامات مهمة جداً، وقلنا في البداية لا تستخدموا الكمامات لأننا نريدها لموظفي الصحة، وبعد ذلك قلنا استخدموها إذا كنتم مرضى. مر وقت طويل قبل أن ندرك أن الكمامة مفيدة حتى لغير المرضى.
- شبيغل: بعد انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، هل تستطيع مؤسستك أن تسد مكانها؟
-- غيتس: لا أبداً.
- شبيغل: متى تعتقد أن يكون اللقاح متوافراً؟
-- غيتس: ثمة فرصة ضئيلة جداً جداً أن تكون شركتا «فايزر» و«مودرنا» قادرتين على إنجازه مع نهاية أكتوبر، لكني أتوقع أن يكون هناك لقاح متوافر لاستخدام الطوارئ بحلول بداية العام المقبل.
- شبيغل: هل ستلقح نفسك ضد وباء كورونا؟
-- غيتس: أنا لن أكون متشجعاً للقاح عندما يتم إنجازه خلال فترة قصيرة، ولكن إذا تم إنجازه من خلال المعايير الطبيعية فأنا سآخذه، وسأنظر إلى المعلومات التي تخول قبوله في حالة الطوارئ، وإذا شعرت بأنه أمر مقنع سآخذه، وهناك أشخاص أكثر أهمية مني بكثير للحصول على اللقاح الآن مثل موظفي الصحة العامة والأشخاص الذين يعملون في رعاية كبار السن، وغيرهم.
- شبيغل: أعتقد أنك يمكن أن تحصل على اللقاح سريعاً لأن ثلث الأميركيين يرفضون التلقيح ضد كورونا مطلقاً.
-- غيتس: أتمنى أن نستطيع التوصل إلى ما يسمى بمناعة القطيع بعد تلقيح ما بين 60 إلى 70% من السكان، وأتمنى أن تكون الحكومة قادرة على إقناع عدد كافٍ من المواطنين بأخذ اللقاح دون استخدام إجراءات قسرية.
- شبيغل: تم استهدافك شخصياً بالعديد من نظريات المؤامرة، فمثلاً قيل إنك تنوي استخدام لقاح كورونا لزرع رقاقات عند البشر. كيف تتعامل مع مثل هذه الحكايات؟
-- غيتس: أنا لن أزرع الرقاقات لدى البشر، ولم أصنع فيروس كورونا. مؤسستنا تعمل لإنقاذ حياة الناس، وعملنا في إنتاج اللقاحات في الدول النامية خلال السنوات العشرين الماضية وهو أحد أفضل الأعمال التي قامت بها البشرية.
- شبيغل: إضافة إلى أبحاث اللقاحات، تقدم مؤسسة غيتس الدعم لشركات الإعلام في الولايات المتحدة وأوروبا، بما فيها مجلة ديرشبيغل، وعلى الرغم من أن هذه المساعدات تهدف إلى لفت انتباه الإعلام إلى الأوضاع الصحية العالمية، إلا أنها تثير تساؤلات بشأن أجندة سرية للتأثير على الأخبار.
-- غيتس: إذا كانت هذه الأجندة تسمح للمنظمات الإعلامية الشهيرة بإرسال مزيد من مراسليها إلى إفريقيا لمشاهدة ما يحدث للأطفال الذين يموتون وما نحتاج إليه لمحاربة أمراض الملاريا والايدز، وأمراض استوائية أخرى مهملة، عندها يمكن القول نعم هذه هي الأجندة، ونختار المنظمات ذات السمعة الطيبة، وأما ما يكتبه هؤلاء في مقالاتهم فهو يرجع لهم ولا نتدخل فيه.
• الحكومات والدول مسؤولة عن استعداد العلم للحروب، والكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، والأوبئة، وليس نحن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news