«مركز مكافحة الدعاية الأجنبية» يتصدى للدعاية المضللة
ليا غابرييل: جهات خارجية تنشر شائعات تخص الانتخابات وأكاذيب حول «كورونا»
مع اقتراب الانتخابات الأميركية والسعي لتطوير لقاح لوباء «كورونا»، يقول المسؤولون الأميركيون الذين يحللون ويكافحون المعلومات المضللة التي تهدف إلى تقويض الديمقراطيات، إن جهات التضليل الفاعلة الأجنبية تركز الآن على نشر الأكاذيب في هذين المجالين. وتقول منسقة المركز المختص في مكافحة الدعاية الأجنبية بوزارة الخارجية الأميركية، ليا غابرييل، إن صحة الرئيس دونالد ترامب هي أيضاً موضوع نشط للمناقشة عبر الإنترنت بين الجماهير في الخارج. وفي ما يلي مقتطفات من المقابلة التي أجرتها معها صحيفة «فويس أوف أميركا» في هذا الخصوص:
■بعد ظهور بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إثر إصابة ترامب وبعض كبار المسؤولين الأميركيين بفيروس كورونا، هل هناك ما يشير إلى أن الخصوم الأجانب للولايات المتحدة يدفعون بروايات معينة، مستغلين هذه اللحظة لبث الفتنة في أميركا، وتقويض ثقة الأميركيين بالنظام السياسي؟
■■رأينا في وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك تنوعاً في الروايات في هذا الشأن، صادرة عن الصين. لكني أعتقد أنه من المهم أيضاً أن ندرك أن الحزب الشيوعي الصيني يسيطر عن كثب على تلك الروايات، وأن الحزب الشيوعي الصيني يراقب الروايات داخل مشهد المعلومات الصيني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، لذلك من الصعب حقاً معرفة ما يحدث بالفعل في أذهان الشعب الصيني.
■كيف يغير خصوم الولايات المتحدة أو يعدلون حملات التضليل والتأثير على العملية الانتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات في الثالث من نوفمبر؟
■■تتمثل مهمتنا (مركز المشاركة العالمية) في مزامنة وتنسيق جهود الحكومة الفيدرالية الأميركية بشكل مباشر لمواجهة المعلومات والدعاية الأجنبية المضللة التي تهدف إلى تقويض أمن واستقرار الولايات المتحدة، وشركائها، وحلفائها. لذلك نحن نركز على تلك المعلومات المضللة الأجنبية التي تستهدف الجماهير الأجنبية. وظل المركز يتتبع الكثير من روايات التضليل المختلفة على مدار الأشهر العديدة الماضية. وقبل وقت قريب رأينا الكثير من روايات التضليل التي يتم الترويج لها من قبل روسيا والصين وإيران أيضاً. وما نراه أخيراً هو عبارة عن معلومات مضللة حول تطوير لقاح «كورونا»، صادرة عن الحزب الشيوعي الصيني في محاولة منه لإعادة تشكيل السرد العالمي، ليبدو وكأنه ممسك بزمام المبادرة العالمية في الاستجابة لإنتاج اللقاح، بدلاً من كونه مسؤولاً عن انتشار الفيروس. ونرى روسيا تواصل استخدام معلومات مضللة في محاولة لتقويض المؤسسات الديمقراطية. ونعرف الكثير من روايات التضليل الروسي حول «كوفيد-19»، وكذلك حول تطوير اللقاح.
■ما النقاط الأخرى التي تركز عليها الروايات المتعلقة بالانتخابات الأميركية؟
■■في الأيام الأولى من أزمة «كوفيد-19» رأينا الحزب الشيوعي الصيني يذهب إلى أبعد الحدود، ويتبنى تكتيكات التضليل على الطريقة الروسية، لذا فإن التكتيكات تتكيف وتتغير مع تغير بيئة وسائل التواصل الاجتماعي، لكننا نعمل عن كثب مع شركائنا داخل الوكالات الأميركية، وعلى مستوى العالم، للتأكد من أنهم على اطلاع دائم بما يجري من معلومات ودعاية مضللة. لقد كشفنا أيضاً روايات التضليل الروسية التي تركز على الاضطرابات في بيلاروسيا وعلى موضوعات عالمية أخرى.
قبل وقت قريب رأينا الكثير من روايات التضليل التي يتم الترويج لها من قبل روسيا والصين وإيران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news