أُسر أردنية معوزة تنشط في التحطيب من الغابات
تنشط أعداد كبيرة من الأسر المعوزة في محافظة عجلون لجمع الحطب والأخشاب الجافة من الغابات، لغايات التدفئة المنزلية لمدافئ الحطب خلال فصل الشتاء القارس، والبرد الشديد، بسبب ارتفاع اسعار المحروقات ومتطلبات أُسرهم واحتياجاتها، نتيجة تدني مداخيل هذه الأسر، ما يضطرها الى جمع الأحطاب الجافة بتصريح من الزراعة. وقالوا إن خفض أسعار محروقات التدفئة من شأنه أن يقلل من حالات التعدي على الاحراج، حيث يقول الدكتور علي يوسف المومني، إن أعداداً كبيرة من الأُسر عاجزة عن شراء وقود التدفئة من مادتي الكاز والديزل، بسبب ارتفاع أسعارها، مشيراً إلى أن موسم الشتاء، خصوصاً مع انخفاض درجات الحرارة في المحافظة، يكلف الأسرة مئات الدنانير لشراء الوقود، خصوصاً سكان المناطق المرتفعة كرأس منيف، واشتفينا، وعبين، وصخرة، وسامتا، ما يضطرهم الى الاقتراض وعمل جمعيات تعاونية أسرية لتأمين احتياجاتهم لمواجهة الطقس البارد، والذي قد يدوم زهاء خمسة أشهر من العام. ويقول محمد القصاة إنه يحاول جمع الأحطاب اليابسة، وما يمكن اشعاله لمواجهة البرد القارس خلال فصل الشتاء، نظراً الى عدم قدرته على شراء وقود التدفئة، لافتاً إلى أن كل أسرة تحتاج على الأقل إلى ستة دنانير يومياً حداً أدنى، لأغراض التدفئة طيلة موسم الشتاء، الأمر الذي يشكل عبئاً على معظم الأسر الفقيرة التي لا تجد قوت يومها، فضلاً عن احتياجات الأسرة الأخرى، مبيناً أنه يقوم يومياً بجمع الأحطاب اليابسة من الغابات، بتصريح من الزراعة، بحيث يتمكن من جمع أحطاب تكفيه عدداً من الأيام، وتوفر عليه مبالغ مادية يستغلها لاحتياجات الأسرة.
ويرى الناشط البيئي المهندس علاء أبوجلبان، أن لجوء أعداد كبيرة من الأسر لاستخدام مادة الجفت بالتدفئة، والملابس، والأحذية، والإطارات القديمة، يؤثر بيئياً، حيث ينتج عن اشتعالها غازات سامة تلوث الهواء، وتتحول الى أحماض سامة تلوث البيئة عند تساقط الأمطار.